شبكة قدس الإخبارية

مجددًا ..القضاء الفرنسي يؤكد رد دعوى التحقيق بوفاة عرفات

هيئة التحرير

باريس-قُدس الإخبارية: أكد القضاء الفرنسي قرار ردّ الدعوى الذي اتخذه القضاة المكلفون بالتحقيق في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحسب مصدر قضائي.

وكان القضاء الفرنسي ارجأ الاسبوع الماضي قراره بشأن استئناف تقدمت به سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني ضد قرار برد الدعوى للتحقيق في "اغتيال" زوجها في 2004.

وأفاد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس" حينذاك أن غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بفرساي ارجأت اصدار القرار "الى 24 حزيران او 8 تموز "، لكنه عاود القول إنه "تم تأكيد رد الدعوى بسبب رفض طلبات للحصول على معلومات إضافية".

في أيلول الماضي، استأنف محاميا سهى عرفات "فرنسيس شبينر" و"رينو سمردجيان" حكما أصدره ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفون بالتحقيق برد الدعوى لاقتناعهما بأن القضاء أغلق الملف بسرعة كبيرة وأن "أحدا لا يمكنه تفسير موت ياسر عرفات"، كما طلب المحاميان أيضًا إلغاء شهادة خبير أساسية في التحقيق.

أما في الحادي عشر من آذار الماضي، فان النيابة العامة الفرنسية كانت النيابة العامة طالبت في جلستها بتأكيد رد الدعوى ورفض طلب الإلغاء.

وبدعوى عدم وجود أدلة كافية على تدخل طرف ثالث ادى الى الاعتداء على حياته، فان القضاة الثلاثة المكلفون بالملف في نانتير بضواحي باريس اعتبروا "انه لم يتم اثبات ان عرفات تم اغتياله بتسميمه بالبلونيوم 210"، بحسب ما اوضح حينها مدعي نانتير، بينما لم يوج أي اتهام في هذه القضية.

واستبعد الخبراء الفرنسيون الذين انتدبهم القضاء مرتين فرضية التسميم اذ اعتبروا ان غاز الرادون المشع الذي يتواجد بشكل طبيعي في محيط مكان الدفن، يفسر وجود كميات كبيرة من البولونيوم على الجثمان وفي القبر، بينما اعتبر خبراء سويسريون كلفتهم سهى عرفات ان النتائج التي توصلوا اليها تدعم "بشكل معقول فرضية تسميم" الزعيم الفلسطيني.

وبدا القضاة التحقيق في اب 2012 ضد مجهول بعد دعوى رفعتها ارملة عرفات اثر اكتشاف اثار لمادة بولونيوم 210 على اغراض شخصية لزوجها، لكن الخبراء الفرنسيون استعانوا مجددا بمعلومات تم جمعها من تحليل في 2004 أجراه قسم الحماية من الأشعة في الجيش الفرنسي على عينات بول أخذت من عرفات أثناء معالجته في المستشفى، للقول إنها لا تحتوي على "بولونيوم 210"

وفي تشرين الثاني 2012 تم نبش قبر عرفات لاخذ حوالى ستين عينة من رفاته وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا، فيما تساءل المحاميان عن الظهور "الغامض" لنتائج تحاليل عينة البول فهي لم تكن واردة في الملف ما يشكل مبررا كافيا لطلب الغاء شهادة الخبرة الاضافية.

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات، فارق الحياة في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور مفاجئ لصحته، ولم تعرف حتى الآن أسباب وفاته.