الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: يخوض الأسير بلال كايد (35 عامًا) إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم السادس على التوالي؛ احتجاجًا على اعتقاله إداريا والاستمرار بعزله بعد أن قضى محكوميته كاملة في سجون الاحتلال والبالغة 14 عاماً ونصف.
ونقلت مؤسسة الضمير عن الأسير بلال خلال زيارة له اليوم، قوله إنه يخوض اضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري والتعسفي دون تهمة أو دليل والاستمرار بعزله لمدة تسعة شهور متواصلة. وجاء قراره بعد أن فقد كل الخيارات المتاحة وفقده للثقة في الحوار مع الإدارة.
وأضافت المؤسسة أن الأسير كايد أكد استمراره بالإضراب حتى النهاية دون الدخول بأية مفاوضات، ويؤكد بلال أن مطلبه الأساسي هو إطلاق سراحه الفوري، بالرغم من ظروف عزله واتخاذ إدارة مصلحة سجون الاحتلال مجموعة من الإجراءات العقابية ضده من ضمنها الحرمان من الكنتينا، وسحب الجريدة والكتب، والحرمان من الفورة.
وأفاد كايد أن ظروف عزله الحالي سيئة جدا؛ فهو معزول بزنزانة مساحتها 3م*3م، فيها حمام ودوش وحنفية يشرب منها الماء وفي معظم الأوقات يشرب الماء ساخنا. وردا على اضرابه قامت إدارة السجن بسحب كافة الأجهزة الكهربائية والممتلكات الشخصية.
وأوضحت الضمير، أن كايد يرفض تناول الأملاح والفيتامينات ويكتفي بشرب الماء فقط، مما تسبب بتدهور مستمر على وضعه الصحي، ووزنه غير معروف لأنه يرفض الفحوصات الطبية من ضمنها قياس وزنه، لكنه خسر وزنا بشكل ملحوظ، كما يشعر بدوخة وإرهاق وتعب وألم جسدي، ويعاني أيضا من احمرار بالعينين واصفرار بالوجه.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت بلال كايد من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس عام 2002، وحكمت عليه بالسجن مدة 14 عاما ونصف. تم خلالها تحويل كايد للعزل في سجن ريمون في شهر أيلول من العام 2015 ولغاية 13/6/2016 وهو تاريخ الإفراج المفترض عن بلال بعد إنهائه كامل محكوميته
لكنه وفي يوم الافراج عنه تم إصدار أمر اعتقال ضده لمدة 6 أشهر، تبدأ من تاريخ الإفراج، وتم تحويله للعزل مرة أخرى، وردا على هذا القرار التعسفي بدأ بلال كايد إضرابا مفتوحا عن الطعام في 15 يونيو الحالي، احتجاجا على اعتقاله إداريا دون تهمة او محاكمة وهو ما يعتبر جريمة قانونية.