شبكة قدس الإخبارية

الشهداء ينتصرون ويعودون لعائلاتهم

شذى حمّاد

فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: نجح أهالي الشهداء المحتجزة جثماينهم في ثلاجات الاحتلال، اليوم الخميس، في انتزاع توصية من محكمة الاحتلال بالبدء بالإفراج عن الجثامين على أن تنتهي عمليات التسليم في موعد أقصاه الأول من رمضان المقبل.

ويحتجز الاحتلال في ثلاجاته 18 جثمانا لشهداء من مدينة القدس، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة الذي ارتقى في الثامن من أكتوبر2015، وأحدثهم الشهيدين الشقيقين إبراهيم ومرام طه الذين ارتقوا في 27 نيسان الماضي، فيما أصغرهم الشهيد الطفل حسن مناصرة الذي ارتقى في 12 أكتوبر 2015.

محمد محمود محامي عائلات الشهداء، ذكر لـ"قدس الإخبارية"، أن توصية المحكمة تضمن الإفراج عن كافة الشهداء المحتجزة جثامينهم في حد أقصاها الأول من رمضان مع توصيات أن يكون الإفراج عنهم بشكل تدريجي ومتواصل، مؤكدا على أن المحكمة طلبت من شرطة الاحتلال بذل أقصى جهودها في تطبيق القرار.

وبين أن توصية تضمن أيضا إمهال عائلات الشهداء 48 ساعة قبل تسليمها جثامين أبنائها، فيما أكد البند الثالث أن يتم إخراج الجثامين من الثلاجات قبل 48 ساعة من تسليمهم لعائلاتهم، مشددا على أن القرار هو قرار تاريخي وجديد.

من جانبه، بين الناطق باسم عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، محمد عليان لـ"قدس الإخبارية"، أن محكمة الاحتلال تركت موضوع تطبيق بند ظروف الدفن حسب تقييم شرطة الاحتلال للوضع الأمني.

وأوضح عليان وهو والد الشهيد بهاء المحتجز جثمانه منذ 13 أكتوبر، أن توصية محكمة الاحتلال يعتبر مطاطي من حيث شروط التسليم، فيما يعتبر فاصل ونهائي من حيث تسليم كافة الجثامين، على أن يكون آخر جثمان يسلم في تاريخ الأول من رمضان.

واعتبر عليان التوصية إنجازا وانتصارا للشعب الفلسطيني ولعائلات الشهداء، "اعتبر هذا انتصارا لذوي الشهداء، على الرغم أنه في الظروف العادية لا يعتبر إنجازا .. ولكننا واصلنا العمل الحثيث والضغط الشعبي والسياسي واجبرناهم على تسليم الجثامين".

وأضاف،"استعادتنا لجثامين الشهداء يعتبر إنجازا كبيرا للإرادة الفلسطينية المجتمعة، والتي يجب أن تحتدي بها الشخصيات السياسية في فلسطين"، مؤكدا على أن شهداء مدينة القدس سيوارون الثرى في تراب المدينة.

فيما علق خالد مناصرة والد الشهيد الطفل حسن مناصرة، لـ"قدس الإخبارية" بالقول: "إن توصية تسليم جثامين الشهداء هو قرار ملزم وفاصل ولا رجعة عنه، وأضاف "لفت انتباهي اليوم أن الجهات الإسرائيلية تسعى لإنهاء هذا الملف وإغلاقه وهذا كان انطباعي الشخصي من جلسة المحكمة اليوم .. لذلك نأمل أن يتم تطبيق القرار كما هو مقرر".

وبين أنه كان قد انتزع سابقا قرارا بتسليم جثمان نجله الشهيد والذي يعتبر ثاني الشهداء المحتجزة جثامينهم وأصغرهم، إلا أن الاحتلال أخل بالشرط المتفق عليه بتسليمه غير مجمد، "كنا قد اتفقنا على أن يتم تسليم الشهيد حسن بحالة قابلة للدفن وإذا تم غير ذلك فسنعيد الجثمان .. وهو ما جرى".

خالد رأى جثمان نجله بعد تسليمه بالمرة الاولى، حيث كان مجمدا وقد تغيرت كل ملامحه، رافضا الحديث عن تفاصيل التغيرات التي طرأت على جثمان نجله أمام عائلته،" كانت ملامحه مختلفة بشكل كبير، كما لون البشرة ... كان عليه تغييرات كثيرة".

والشهداء المحتجزة جثامينهم والمقرر الإفراج عنهم، هم: الشهيد ثائر أبو غزالة، الشهيد محمد نمر، الشهيد علاء أبو جمل، الشهيد بهاء عليان، الشهيدة فدوى أبو طير، الشهيد معتز عويسات، الشهيد عبد المحسن حسونة، الشهيد حسن مناصرة، الشهيد محمد أبو خلف، الشهيد بشار مصالحة، الشهيد عبد الرحمن رداد، الشهيد فؤاد التميمي، الشهيد محمد الكالوتي، الشهيد عبد الملف أبو خروب، الشهيد عبد الفتاح الشريف، الشهيد عبد الحميد سرور، الشهيدين الأشقاء إبراهيم ومرام صالح طه.