نابلس – قُدس الإخبارية: أخطرت سلطات الاحتلال اليوم السبت، بمصادرة 5500 دونم زراعي جنوب نابلس، بهدف شق طريق عسكري.

وحسب مصادر من قرية جالود، فإن الطريق سيكون بعض 50 مترا وسيربط بين مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي سكان المنطقة بشارع "ألون" الاستيطاني، مايعني ربط أربعة بؤر استيطانية غير قانونية (يش كودش، إحيا، عادي عاد، وكيدا)، مع مستوطنة "شيلو" وصولا إلى شارع "ألون الاستيطاني".

وأوضحت المصادر، أن الطريق الجديد سيمر عبر بلدات "جالود" جنوب نابلس، وبلدتي "ترمسعيا"، و"المغير" شمال رام الله، وسيؤدي لحرمان أصحاب الأراضي المصادرة من الوصول إليها وقطف ثمار ما زرعوه، أو حتى زراعتها مستقبلا.

ويناضل أصحاب الأراضي في هذه المنطقة لاستعادة أراضيهم التي تمت مصادرتها لإقامة بؤر استيطانية بشكل غير رسمي ومعلن من حكومة الاحتلال، فيما تؤكد نيابة الاحتلال خلال جلسات المحاكم أنها ستعمل على منح هذه البؤر الترخيص القانوني لها، وإقامة مخططات هيكلية لها.

وعلق مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، بأنه لا ينبغي الاستهانة بهذا القرار لأنه يؤدي الى خلق كيان استيطاني كبير في المنطقة وعلى مساحة 6 كم مربع، كما سيؤدي الى مصادرة آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية بعد الاعلان عنها "اراضي دولة"، كمقدمة لتمرير مخطط تشريع البؤر الاستيطانية بأثر رجعي.

وكان تقرير إسرائيلي صدر مؤخرا أكد أن 78% من الأراضي التي أعلنها جيش الاحتلال مناطق مناورات عسكرية في الضفة الغربية منذ عام 1967، تستغل لتوسيع المستوطنات المحيطة بها، مبينا أن حجم المناطق التي يحرم الفلسطينيون من دخولها وفلاحتها بنحو مليون و765 ألف دونم، أي مايعادل ثلث مساحة الضفة.