الخليل – قُدس الإخبارية: أصيب عدد من أبناء مخيم العروب شمال الخليل بالرصاص الحي والمطاطي، بينهم طفل وشاب أصيبا في الرأس، وذلك إثر مواجهات اندلعت بالمخيم مساء اليوم الجمعة.

وأفادت مراسلتنا نقلا عن مصادر طبية، أن طفلا (15 عاما) أصيب برصاصة مطاطية في عينه بشكل مباشر، كما أصيب شاب برصاصة مطاطية قرب أذنه، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت، أن طفلا (15 عاما) أصيب برصاصة حية في القدم، وأصيب شابان بالرصاص المطاطي في الظهر وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى، مبينة أنه تم التعامل ميدانيا مع إصابات أخرى بالرصاص المطاطي في القدم، إضافة لعشرات الإصابات بالاختناق؛ نتيجة إطلاق جنود الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع عشوائيا وبكثافة.

وأوضحت مراسلتنا أن طفلا نجا بأعجوبة من موت محقق، بعد أن هاجمته بشكل مباشر سيارة عسكرية لجيش الاحتلال أثناء المواجهات، مبينة أن الطفل استطاع الهروب من أمام السيارة وكانت إصابته طفيفة.

وتتجدد المواجهات بالمخيم لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد قتل قوات الاحتلال للخمسيني إبراهيم برادعية من سكان المخيم أمس، إثر محاولته طعن جندي بواسطة فأس. وقد ذكرت مراسلتنا أن أبناء المخيم يرجمون بالحجارة وعلب الدهان الجنود المتمركزين عند البرج العسكري المقام على مدخل المخيم وكذلك مركبات المستوطنين التي تمر من شارع 60 المجاور للمخيم.

هذا وسلمت سلطات الاحتلال بعد العصر جثمان الشهيد إبراهيم برادعية (54 عاما) الذي كانت قد قتلته عند مدخل المخيم أمس، وقد تم نقله إلى المستشفى الأهلي بالخليل حيث سيبقى هناك إلى حين نقله لمواراته الثرى غدا ظهرا.

وتوافدت جموع من المخيم ومن أقارب الشهيد الذي ينتمي أصلا لبلدة صوريف لإلقاء نظرة الوداع عليه بالمستشفى، علما أن الشهيد أعزب وقد كان يعمل مؤذنا في أحد مساجد مخيم العروب.