غزة – قُدس الإخبارية: منعت دولة الاحتلال رسميا إدخال الاسمنت إلى قطاع غزة المحاصر، بدءًا من اليوم الأحد، وفقا لما أفاد به رئيس الهيئة الفلسطينية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح.

وقال فتوح إن سلطات الاحتلال أوقفت رسميا وبشكل كامل جميع شحنات الاسمنت إلى القطاع الخاص في غزة، مضيفا، أن ذلك تم فجأة اليوم ودون تقديم أي سبب لهذه الخطوة.

وأضاف، "يلاحظ رغم ذلك لا ينطبق على كميات محدودة من الاسمنت الذي يزود المشاريع التي تنفذها وكالة الأونروا في القطاع". في المقابل لم يصدر عن سلطات الاحتلال أي تعليق على ذلك.

واستنكرت وزارة الاقتصاد بغزة القرار وحذرت من تداعياته على إعادة إعمار قطاع غزة "الذي لا يزال يتعافى من الدمار الذي ألحقه عدوان صيف 2014".

وأشارت الوزارة إلى أن كميات الاسمنت التي تدخل حاليا غزة عبر معبر كرم أبو سالم قد فشلت في تلبية الحد الأدني من متطلبات سكان القطاع البالغ تعدادهم نحو 1.9 مليون نسمة.

ويأتي قرار المنع في ظل مزاعم إسرائيلية وردت على لسان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلي الجنرال يوآف مردخاي، بأن سلطات الاحتلال قدمت ما أسماها "تسهيلات" لسكان قطاع غزة، تمثلت في زيادة مساحة الصيد، إضافة لنيتها زيادة عدد التصاريح الممنوحة لسكان القطاع لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

يشار إلى أن هذه التصاريح تمنح فقط لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاما من الرجال والنساء، أما مساحة الصيد فقد جاءت في ظل مطاردات مستمرة للصيادين في عرض البحر واعتداءات يومية عليهم بالرصاص من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، هذا عدا عن سرقة مراكبهم وإطلاق الرصاص على الصيادين.