شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يصادق على "كيدم الاستيطاني" في سلوان

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: صادق ما يسمى بالمجلس القُطري للتنظيم والبناء بحكومة الاحتلال مساء اليوم الأربعاء على مخطط جمعية "العاد" الاستيطانية المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"،  المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، مقابل المسجد الأقصى بالقدس.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، في بيان له، أن المصادقة على المخطط الاستيطاني جاء بعد جلسة مصغرة ومستعجلة عقدت في مقر المجلس أمس، حيث انسحب منها سكان حي وادي حلوة احتجاجًا على التعامل العنصري معهم، والمتمثل بعدم سماعهم ومقاطعتهم خلال حديثهم عن إضرار إنشاء مجمع استيطاني على أراضيهم دون الاهتمام باحتياجاتهم، ولعدم توفير مترجم للغة العربية خلال الجلسة.

ونقل البيان عن المحامي سامي ارشيد، قوله إن المجلس القطري للجنة الاحتلال كافة الاستئنافات المُقدمة على مشروع "كيدم"، كما ألغى قرار "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" التي ألغت المشروع، وارجع قرار اللجنة اللوائية التي صادقت على المشروع عام 2014.

وأوضح أن جلسة المجلس القطري طلبت سماع الاستئنافات المقدمة على المشروع خلال 4 ساعات فقط، مخصصا 15 دقيقة لكل مداخلة وهذه المدة اعتبرت من مقدمي الاستئناف غير كافية، علمًا أن المداخلات التي عقدت في الجلسة السابقة كانت لمدة يومين ولمدة 8 ساعات.

وقدّم أهالي حي وادي حلوة، ومؤسستي "عير عميم" و"عميق شافيه"، ومجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، سابقًا استئنافاتهم على قرار "اللجنة اللوائية" القاضي بالمصادقة على المشروع عام 2014، وبعد سماع الاعتراضات من قبل لجنة الاستئنافات عام 2015 تم رفض المشروع بشكل قطعي.

وأكد أن القرار سياسي بحت، وليس قانونيا أو تنظيميا، حيث أعاد المجلس النظر بالاستئنافات المقدمة بعد تدخلات سياسية من أعلى المستويات، حيث تحدث المجلس عن الأهمية السياحية لهذا المشروع متجاهلا ومتناسيا احتياجات سكان بلدة سلوان والأضرار الناجمة عنه.

وأوضح ارشيد أن المشروع يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع) لاستخدام علماء ودائرة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، ولاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية "إلعاد"، مؤكدًا أنه سيقدم التماسًا لمحاكم الاحتلال للمطالبة بإلغاء قرار المجلس القطري واعتماد قرار لجنة الاستئنافات.

واعتبر المركز أن الموافقة على المشروع الاستيطاني سيكون مقدمة للموافقة على كافة المشاريع الاستيطانية في سلوان، والتي تعتبرها هذه الجمعيات منطقة ذات أهمية تاريخية ودينية لها متجاهلة سكانها الأصليين وأصحاب الأرض، الذين يعانون يوميا من انتشار البؤر الاستيطانية في معظم حارات البلدة، محذرًا من اقامة مثل هذا المشروع الضخم مقابل السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.

ويهدد مخطط "كيدم" مساحة كبيرة من أرضي حي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، حيث قامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع "ساحة باب المغاربة" وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدمير آثار عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها "آثار الهيكل الثاني".