شبكة قدس الإخبارية

هل وصلت قوات الاحتلال لـ"قناص الخليل"؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها تمكنت من اعتقال شابين فلسطينيين من سكان الخليل تتهمهما بالمسؤولية عن العديد من عمليات القنص التي تعرض لها جنود ومستوطنو الاحتلال خلال العامين الماضيين بمنطقة الخليل أدت لإصابة 4 منهم.

وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن قوات الاحتلال بالتعاون مع مخابرات الاحتلال "الشاباك" تمكنت من اعتقال الشقيقين نصر وأكرم البدوي من سكان منطقة الخليل، وهما من نشطاء حركة حماس، دون الإشارة إلى ما إذا كان أحدهما هو القناص الذي بات يشتهر بـ"قناص الخليل" والذي تمكن من قتل احد الجنود وإصابة عدد من الجنود المستوطنين خلال عملياته.

12784775_938386766257687_1965857428_n

وتزعم قوات الاحتلال أنها عثرت بحوزة الشابين الشقيقين على بندقية قنص كانا يستخدمانها في عملياتهم، بالإضافة إلى عدد من البندقيات من نوع "كارلو غوستاف".

وفي التفاصيل ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلا عن بيان "الشاباك" أن ناصر فيصل محمد بدوي 23 عاما وهو أحد نشطاء الذراع المسلح لحركة حماس مع شقيقه اكرم بدوي 33 عاما مسؤولان عن تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار خلال الفترة الماضية، وأن أولى العمليات التي نفذاها كانت في يوم الجمعة في 6 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2015، حيث أخفى الشقيقان بندقية القنص في أحد مساجد المدينة، وبعد أخذ البندقية من مكانها توجهوا إلى عمارة تعود لوالدهم وصعدوا إلى الطابق الثالث لشقة كانت في مراحل التأهيل، ومن إحدى النوافذ أطلق أكرم النار من بندقية القنص على مجموعة من المستوطنين بالقرب من المسجد الإبراهيمي وأصاب مستوطنين بجراح وصفت ما بين المتوسطة والخطيرة. ShowImage وفي يوم 25 من نفس الشهر قرر ناصر تنفيذ عملية ثانية وتوجه الى مسجد "المجاهدين" وأخذ البندقية وصعد الى نفس الشقة في العمارة التي تعود لوالده، وانتظر حتى يمر جنود أو مستوطنين بالقرب من المسجد الابراهيمي، وأطلق النار وترك المكان وأعاد البندقية لنفس المخبئ في المسجد، وفي هذه العملية أصيبت سيارة للمستوطنين كانت متوقفة في المكان دون وقوع إصابات. وذكرت الصحيفة أنه وفي نفس اليوم نفذ الشقيقان عملية إطلاق نار على حاجز عسكري جنوب مدينة الخليل، وقد أصيب أحد جنود الاحتلال في هذه العملية بجروح وصفت بالطفيفة. وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت ناصر مطلع الشهر الماضي يناير/كانون ثاني، وفي ليل السبت الموافق 16 من نفس الشهر أي بعد أسبوع من اعتقال نصر، نفذ أكرم عملية إطلاق نار من نفس المنطقة نحو الجيش دون وقوع إصابات، واعترف خلال التحقيق أنه نفذ العملية كي يبعد الشبهات عن شقيقه ناصر الذي كان قيد الاعتقال، وقام بإخفاء بندقية القنص التي استخدمها داخل رافعة في إحدى الكسارات التي يمتلكها والده جنوب الخليل.

يذكر أن قصة قناص الخليل كانت القصة التي شغلت عقل أجهزة مخابرات الاحتلال (الشاباك والموساد)، حيث تبذل قوات الاحتلال منذ عامين جهودا كبيرة للكشف عنه، حيث دفعت بالعشرات من جنودها، وأطلقت المناطيد التي كانت تراقب كل صغيرة وكبيرة داخل المدينة في محاولة للوصول للقناص الذي أرعب جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال العامين الماضيين، وأدت عملياته لقتل أحد الجنود وإصابة عدد آخر منهم بحراح مختلفة.