شبكة قدس الإخبارية

من هو المتهم بتنفيذ عملية "تل أبيب" اليوم؟

هدى عامر

جنين - قُدس الإخبارية: على أحر من الجمر تعيش عائلة محمود فيصل بشارات (20 عاما) من طمون في جنين، بعد أن تلقت نبأ اعتقال نجلها في "تل أبيب" بذريعة أنه هو منفذ عملية الطعن التي وقعت في منطقة رعنانا اليوم السبت وأدت لإصابة ثلاثة مستوطنين بجروح.

المصادر الإسرائيلية، قالت إن العملية وقعت في شارع "أنيفيليش" بمنطقة رعنانا، وأدت لإصابة مستوطن بجروح خطيرة واثنين آخرين بجروح بين طفيفة ومتوسطة، مبينة، أن منفذ العملية اعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح لم تعرف طبيعتها، كما ذكرت أن المنفذ دخل الأراضي المحتلة عام 1948 دون تصريح.

لاحقا علمت شبكة قدس الإخبارية بأن المعتقل هو محمود بشارات،  فتواصلت مع عائلته لتجد أن العائلة قد أبلغت الخبر رسميا، لكنها لا تعلم حتى اللحظة أي تفاصيل عن وضعه الصحي والجهة التي نقلته إليها سلطات الاحتلال بعد اعتقاله، واصفة الخبر بالصادم ومبينة أنها تنتظر مصيره ببالغ القلق.

وأضافت العائلة لـ قُدس الإخبارية، أن محمود ترك تعليمه في المدرسة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، ويعمل في الأراضي المحتلة منذ ذلك الحين، وقد اعتاد دخولها عن طريق التهريب البري لعدم امتلاكه تصريحا بالعمل.

كما لم تتوقع العائلة أبدًا أن يكون تواجده معها منذ ساعات هو الأخير لأجل غير مسمى، فالحدث بدا غير متوقع أبدًا حيث لم يودّع محمود شقيقه الصغير الذي يحبه، ولا أخواته الخمسة، فيما ترك أمه تبكيه دمعتان إحداهما تبكي بعده، والأخرى تبكي خوفها من مصيره.

أمه التي لم تكفف دموعها بعد على أخويها اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال (محمد ويوسف)، واللذين ارتقيا شهيدين في جنين والخليل منذ سنوات، وهاهي تعود اليوم لانتظار المجهول بعد اعتقال نجلها الأكبر.

وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن وجود شبهات حول منفذ آخر للعملية، ونصبت الحواجز داخل المدينة وبدأت أعمال تمشيط وبحث دون أن تعلن أي تفاصيل بعد ذلك، فيما تتمسك العائلة بأمل أن يكون نجلها قد اعتقل عن طريق الخطأ وأن يتم الإفراج عنه لاحقا.