شبكة قدس الإخبارية

حسام عقل.. طلبته المخابرات المصرية ثم أنكرت علمها بأمره

هدى عامر

غزة - خاص قُدس الإخبارية: بشوقٍ بالغ كانت تنتظر عائلة حسام عقل غائبها منذ سنوات، وعلى أحر من الجمر تابعت الأخبار الخاصة بفتح معبر رفح منتظرة الإعلان عن فتحه، وعندما فُتح المعبر أخذت العائلة تعد الدقائق لاحتضان مسافرها العائد، لكن الانتظار لم يتكلل بالفرح لظروف غامضة.

قبل عام تقريبًا، سافر الطالب حسام شاهر محمود عقل (37 عامًا)، من مخيم البريج وسط قطاع غزة، إلى جمهورية مصر العربية؛ لاستكمال دراسته العليا في جامعة الدول العربية تخصص الحقوق والدراسات الدولية، حتى انتهى من دراسته متبقيًا له إعداد الرسالة النهائية لمنحه درجة الماجستير.

قرر حسام العودة إلى غزة عند سماعه بنبأ فتح معبر رفح مؤخرًا لرؤية أهله بعد غيابه منذ بداية العام الحالي، فهو حسب ما أفادت شقيقته خرج من قطاع غزة بطريقة قانونية شهر كانون ثاني الماضي، لاستكمال دراسته العليا تاركًا أهله وزوجته وطفليه الذي لم يتجاوز صغيرهم ستة أشهر.

وقالت شقيقته ايمان لـ قُدس الإخبارية، إن العائلة كانت على تواصل دائم معه طيلة فترة سفره التي قضاها في الدراسة متنقلًا بين الجامعة والسكن الذي يقيم فيه، مضيفة، أن التواصل الأخير معه كان لحظة وصوله معبر رفح من الجانب المصري قبل أن ينقطع الاتصال معه تماما.

انقطاع الاتصال لم يكن تقنيًا هذه المرة، فالشبان المرافقون له في المعبر أوضحوا للعائلة أن حسام تم استدعاؤه من قبل المخابرات المصرية، التي أنكرت بعد ذلك أنها تعرف معلومات عنه، مما يثير التخوفات الكبرى لدى العائلة.

العائلة كانت قد رتبت أمور استقباله حسب آخر اتصال معه  من المعبر، وتأملت على إثره وصول ابنها في اليوم ذاته وعودة اللقاء به بعد عام على غيابه، لكن الأمور اختلفت بشكل كبير بعد الخبر "الصدمة" كما وصفته شقيقته.

وتواصلت العائلة مع الصليب الأحمر ومؤسسات حقوقية كالميزان والضمير والمجلس التشريعي بالإضافة لهيئة الحدود والمعابر، لكنها لم تلقَ جوابًا شافيًا لتساؤلات العائلة، ولم تجد من يطمئنها وينهي مخاوفها بعد حادثة اختطاف ابنهم من معبر رفح.

وتخشى العائلة بشدة أن يصبح مصير ابنها مثل مصير الشبان الأربعة الذين اختطفوا بعد دخولهم الأراضي المصرية بتاريخ 20/آب الماضي، ولم تعرف معلومات عنهم حتى اللحظة.