القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: في خطوة ليست الأولى على أهالي مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، جمع أهالي المخيم خلال ست ساعات أمس أكثر من 100 ألف شيكل في حملة تبرعات قام بها شبان من المخيم.
واتحدت الجهود الشبابية مكونة من "حراك شباب المخيم ووحدة الشباب المسلم ووحدة شباب النادي"، واتخذت مقرًا لها لبدء الحملة التي تعنى بجمع تبرعات عينية وتقديمها لعائلة الشهيد ابراهيم العكاري كمساهمة من الأهالي في دعم العائلة.
وكدليل آخر على ترابط أهالي المخيم واحتضانهم للمقاومة تبرع الأهالي نساءً وأطفالًا بمقتنيات ذهبية وحصالات مالية أرسلوها مع أطفالهم، إضافة إلى المبالغ المالية التي وصلت وقدرت بأكثر من مائة ألاف شيكل خلال 6 ساعات مساء أمس.
وأفاد أحد أعضاء حملة التبرعات لـ قدس الإخبارية، أنها ابتدأت بثلاث سياراتٍ تجولوا في أنحاء المخيم لجمع التبرعات، وستسمر لبضعة أيام حتى تحقيق المبلغ الكافي ثم تسليمه للعائلة للمساهمة في اعادة بناء المنزل الذي هدمته قوات الاحتلال قبل أيام.
وأوضح أن الحملة ستركز نشاطها اليوم حيث ستخرج أكثر من 10 سيارات لجمع التبرعات طيلة اليوم، والمناداة عبر مكبرات الصوت في المساجد، إضافة إلى تجول الأطفال في حصالات لجمع التبرعات البسيطة من التجمعات السكنية في المخيم.
ويستذكر أحد أعضاء الحملة مواقف مؤثرة منها ما كان من فتاة تسير في الطريق وما أن رأت سيارة التبرعات تتجول حتى خلعت خاتمها الذهبي وقدمته لشباب الحملة، وآخر حينما أرسل الأهالي أطفالهم حاملين حصالاتهم الشخصية
وستتضمن الحملة الوصول إلى مخيم شعفاط بمناطقه "راس خميس وراس شحادة" وضاحية السلام و منطقة عناتا، في خطوة اعتبرها القائمون على الحملة تجسيدًا لمبدأ الأخوة والترابط، حيث كان لها الأثر في رفع معنويات العائلة وتعزيز صمودها.
وهدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ابراهيم العكاري قبل يومين لتنفيذه عملية دهس قبل عام في القدس المحتلة، يذكر أن أحدهم قد تبرع بشقة بديلة وقام آخرون بتأثيثها وتأمين مستلزمات العائلة، فيما تكفل الأهالي بأعمال البناء للبيت الجديد خلال أيام.