شبكة قدس الإخبارية

حل الدولتين .. كلمة السر لعودة المفاوضات

أحمد جرار

طلب الرئيس محمود عباس من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته الماضية، أن يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خارطته لحل الدولتين، ليتم استئناف المفاوضات بناءً عليها ولمعرفة رؤية نتنياهو حول حل الدولتين والقضايا النهائية.

نمر حماد المستشار السياسي للرئيس قال لوكالة فرانس برس "إن اية عودة للمفاوضات تتطلب أن يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مرجعية حدود عام 1967". وأضاف "إن الرئيس عباس قال لكيري انه إذا كان نتنياهو يوافق على حدود 1967 مع نسبة تبادل متفق عليها فإننا نريد أن نعرف ما هي هذه النسبة وأين، من خلال خارطة يقدمها نتنياهو للسيد كيري تبين رؤية نتنياهو لحل الدولتين خاصة في موضوع الحدود".

وأشار حماد إلى أن "الإدارة الأمريكية ممثلة بكيري تجري اتصالات مكثفة لبلورة ماذا يقترحون على الجانبين"، ورأى حماد أن "كيري بدأ بحوار جدي مكثف وايجابي وعودته للمنطقة تؤكد جدية" الإدارة الأمريكية.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات "ننتظر عودة كيري للمنطقة لنرى، ونحن طلبنا حل قضية الأسرى لأنها بالنسبة لنا فوق كل اعتبار ولها الأولوية لدى الرئيس عباس الآن".

مسؤول فلسطيني آخر أضاف للوكالة بأن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب الفلسطيني انه "خلال الشهرين المقبلين سيتم طرح خطة عمل أمريكية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتحرك السياسي القادم". وأضاف "إننا نعتبر أن زيارة أوباما وكيري أعادت العلاقات الفلسطينية الأمريكية إلى طبيعتها لا سيما أنها شهدت في فترة تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة توترا".

وشدد عريقات انه "لا يمكن استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2010 دون تحديد مرجعيتها حيث يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تريد العودة بالجميع إلى مربعات الحلول الانتقالية طويلة الأمد، وهذا ما يرفضه الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية جملة وتفصيلا".

وكشف عريقات أن الرئيس عباس سلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ست وثائق موضحا أن "الوثيقتين الأوليين تتعلقان بالاستيطان الإسرائيلي وجرائمه". أما الوثيقة الثالثة فتشمل "الاتفاقيات التي لم تنفذها حكومة إسرائيل ومطلوب تنفيذها" والوثيقة الرابعة جرد حساب بما نفذه كل طرف من التزامات خارطة الطريق. وأضاف أن الوثيقة الخامسة تتعلق بالأسرى والوثيقة السادسة حول الحصار المفروض على قطاع غزة.