عمان-قدس الإخبارية: أدانت الحكومة الأردنية اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، لباحات المسجد الأقصى المبارك ومحاصرة المصلين داخل المسجد القبلي والاعتداء عليهم.
وعبرت الحكومة عن رفض الأردن المطلق لهذه الأعمال، محذرة من محاولات الجانب الإسرائيلي المتكررة لتغيير الأمر الواقع، باعتباره القوة القائمة بالاحتلال خلافا للقانون الدولي والإنساني.
وطالب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن استفزازاتها داخل المسجد الأقصى، ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة.
وأكد المومني أن "الأردن سيستمر بالتصدي لكل المحاولات والإجراءات الإسرائيلية ضد الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس الشريف، والقيام بواجبه تجاه المسجد الأقصى تنفيذا لوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة في القدس الشريف".
وجدّد التأكيد على ضرورة الالتزام بنتائج اللقاء الثلاثي بين جلالة الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.
وشدّد على أن استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحرم القدسي الشريف وتدنيسه من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود، هو "الشرارة التي ستؤجج الصراع والتطرف وتغلق الامال أمام أي تسوية سياسية"، وفق تقديره.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك وحاصرت المصلين في المصلى القبلي بالتزامن مع ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية"، الذي يستمر يومين، ومع دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام المسجد المبارك، وأداء طقوس تلمودية فيه، وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها تجاه المصلين ما أدى لإصابة عشرات المصلين والمرابطين بجراح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية.