لندن – قُدس الإخبارية: انتخب السياسي اليساري المخضرم جيرمي كوربن، اليوم السبت، رئيسا لحزب العمال البريطاني، متفوقا على ثلاثة منافسين إحداهم تؤيد مواقف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وتسبب هذا الخبر بخيبة أمل في دولة الاحتلال، كون كوربن من المعارضين بشدة لسياساتها واحتلالها لفلسطين، وقد وصفته الصحافة الإسرائيلية دائما بصديق حماس وحزب الله والمعارض العنيد.
وعادت صحيفة "معاريف" لتطلق هذا الوصف على كوربن عند تناولها خبر انتصاره اليوم، معتبرة فوزه "هزة أرضية"، في حين أعربت مصادر دبلوماسية إسرائيلية صراحة عن خيبة أملها من هذه النتائج.
ووفقا لوكالات عالمية، فإن كوربن دعا سابقا لإشراك حركة حماس وحزب الله اللبناني في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط، وصرح بأنه في حال انتخب على رأس حزب العمال فسيقدم اعتذارا عن تدخل البريطانيين في العراق.
كما سبق لكوربن أن وصف الجرائم والغارات التي تنفذها القوات الأمريكية في العراق، بأنها ليست أقل بشاعة من الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وكان رئيس الوزراء السابق توني بلير سخر من ترشح كوربن لرئاسة الحزب، وقال إن الحزب معرض لخطر الموت في ترأسه كوربن، حيث يحمل الرجلين موقفين متناقضين تماما تجاه جميع السياسات الداخلية والخارجية في بريطانيا.