القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: يواصل نشطاء وصحفيون حملتهم لمواجهة التقسيم الزماني الذي يفرضه الاحتلال على المسجد الأقصى، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي كأسلوب توعية وثقيف ودعوة للمواجهة والرباط.
فبعد إطلاق هاشتاغ #لن_يقسم على موقعي فيسبوك وتويتر، تم الإعلان عن مناسبة خاصة وتفاعلية حول المسجد الأقصى وما يتعرض له، وتضمن منشورات مختلفة كان أحدها حول كيفية الرباط في الأقصى، وأخرى تأكيدا على رفض التقسيم، بالإضافة لمنشور تفاعلي مع القائمون على الحملة "فاعلون لأجل الأقصى".
وكان من المنشورات في المناسبة تصميما يوضح كيفية الرباط في المسجد الأقصى لمن لا يستطيع الوصول إليه، بالإضافة لتصاميم أخرى إبداعية.
كما تم إطلاق منشور تفاعلي على "حدث" الحملة، يطرح فيه المتابعون أسئلة حول الأقصى وما يجري له، ويجيب القائمون على حملة "فاعلون لأجل الأقصى" عن هذه الأسئلة.
وكان من الأسئلة التي طرحها المتابعون، إن كان هناك تصميم يوضح التقسيم المكاني المنوي تحقيقه في الأقصى، فكان الرد بنشر صورة سريعة للمخطط مع التأكيد على فتح متابعة خاصة للتقسيم المكاني لاحقا.
وحول التعامل مع السياح الذين يدخلون الأقصى في الفترة الصباحية، كان الرد بأن "اقتحام السائحين الأجانب لا يقل خطورة عن اقتحام المستوطنين للأقصى فمعظم من يسمون سواح هم بالأصل صهاينة وتستعين بهم قوات الاحتلال لإظهار أنها تسمح للأجانب واليهود باقتحام الأقصى وذلك لتسهيل التقسيم الزماني".
وتلقى القائمون على الحملة مشاركات من متابعين عرب، وكانت الإجابة بضرورة "إزالة كل صخرة تواجههم في الطريق إلى القدس"، مع التأكيد على أن تحرير فلسطين قد اقترب.
وبخصوص احتلال المسجد الأقصى منذ عام 1967 وتقسيمه منذ ذلك الحين، كانت الإجابة بأنه لم يكن أي تقسيم للمسجد الأقصى في هذا العام إلا إذا اعتُبر استيلاء قوات الاحتلال على باب المغاربة تقسيم، وبعد حرب لبنان 1982 حاول الاحتلال إدخال المستوطنين لساحات المسجد الأقصى وفشل في ذلك بعد أن قام الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله بتجيش حافلات من الضفة الغربية للرباط في ساحات الأقصى.
يشار إلى أن نشطاء يواصلون التغريد على هاشتاغ #لن_يقسم منذ الخميس الماضي، داعين للتصدي للتقسيم الزماني ومؤكدين على إفشال محاولات الاحتلال لتمريره.