القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أبعدت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، ستة من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عن المسجد الأقصى لمدة شهرين، في قرار من أوسع العقوبات التي اتخذها الاحتلال بحق موظفي الدائرة التابعة للملكة الأردنية.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن الاحتلال أبعد ثلاثة من موظفي الإعمار وهم حسام سدر وبهاء أبوصبيح وسائد أبو سنينة، كما أبعد ثلاثة حراس في الأقصى وهم طارق أبوصبيح وفادي عليان وعرفات نجيب، وكانت مدة إبعادهم جميعا لمدة شهرين.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الإبعاد جاء بعد استدعاء الموظفين الستة للتحقيق معهم، وأن الاحتلال أبلغ الموظفين بأن إبعادهم تم بسبب "افتعال المشاكل" خلال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وهو ما يقصد به الاحتلال تصدي الموظفين لاقتحامات المستوطنين وتصرفاتهم الاستفزازية.
واعتبر الكسواني، أن الاحتلال تجاوز بهذا القرار كافة الخطوط الحمراء مع "الأوقاف الإسلامية"، وأنه يقصد بهذا القرار تصعيد استهداف موظفيها لتفريغ الأقصى من كل من يمكن أن يقف في وجه اقتحاماته وانتهاكاته، وذلك بعد أكثر من أسبوع على منع النساء والشبان من دخول الأقصى خلال الاقتحامات.
وأكد، أن الاحتلال يبعث بممارساته الأخيرة ومن ضمنها قرار الإبعاد رسائل للعالمين العربي والإسلامي بأنه بسط سيطرته الفعلية على الأقصى، وفرض التقسيم الزماني بالفعل بقوة السلاح والاحتلال.
وكان الاحتلال حذر حراس الأقصى من الاقتراب على مسافة 15 مترا من المستوطنين خلال اقتحاماتهم، وهددهم بالاعتقال والإبعاد لوخالفوا ذلك، في حين أكدت الأوقاف رفض هذه التهديدات ومواصلة حراسها واجباتهم بشكل طبيعي.