رام الله – خاص قُدس الإخبارية: تواصل عائلة حمد اتمام التحضيرات اللازمة لزفاف نجلها فادي حمد غانم (30 عاما)، المقرر الاحتفال به، اليوم الأحد، إلا أن الاعتقال السياسي يغيب نجلها في سجون السلطة الفلسطينية، ليكون الزفاف اليوم دون عريس، ودون فرحة.
وقالت سيما متولي (27 عاما) خطيبة فادي لـ قدس الإخبارية، إن العائلة بحزن وبغصة أجبرت على إقامة حفلا، اليوم الأحد، كشكل من الأشكال الاحتجاج ولفت الانتباه للاعتقال السياسي الذي يواجهه فادي منذ 17 يوما، لافتة إلى أن العائلة تنظم وقفات احتجاجية شبه يومية في مدينة رام الله منذ اعتقال نجلها.
فادي حمد من بلدة بيرزيت أسير محرر اعتقل أربع مرات، كان آخرها اعتقالا إداريا استمر لـ 26 شهرا، وقد أنهى دراسة إدارة الأعمال ويكمل الآن الماجستير في الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت.
وأوضحت سيما، أن هذا الاعتقال هو الثاني لفادي في سجون الأجهزة الأمنية، حيث قضى في المرة الاولى 70 يوما في التعذيب والشبح، مشيرة إلى أن محكمة فلسطينية عقدت جلستين للنظر في قضيته كانت تنتهي بتمديد اعتقاله.
وأكدت أنه في الجلسة الأولى التي عقدتها المحكمة، ظهر على جسد فادي علامات الضرب ما يؤكد الاعتداء عليه، كما أخبرهم مضرب عن الطعام منذ اعتقاله.
وأوضحت أنهما ومنذ عام 2013 يؤجلان زفافهما بسبب الاعتقال المتكرر الذي يتعرض له فادي، مرة عند سلطات الاحتلال، ومرة أخرى في سجون الأجهزة الأمنية.
وعلقت سيما، "كلنا مقهورين لغياب فادي عنا في ظروف غامضة داخل سجون الأجهزة الامنية، واليوم حزننا كبير حيث كان من المقرر اليوم أن نكون نحتفل بزفافنا"، مضيفة، "أشعر بألم قاسٍ جدا، فالشعور أنك مظلوم شعور موجع".
وبينت، أنه لا يوجد تهم واضحة توجها الأجهزة الأمنية لفادي، بل إن اتهاماتهم "غير واضحة ومتخبطة وتناقض نفسها"، مشيرة إلى أن المخابرات الفلسطينية أصدرت قرارا يمنع العائلة والمحامين من زيارة فادي والاطمئنان عليه.
وقالت، إن النيابة العامة منحت المحامي إذنا لزيارة فادي، إلا أن المخابرات استمرت بتعنتها ولم تسمح له إلا اليوم وبعد مشقة كبيرة، موضحة أنه من المقرر عقد جلسة قضائية جديدة للنظر في قضيته يوم الأربعاء القادم.