القدس المحتلة-قدس الإخبارية: لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في سياستها التي اتبعتها منذ مطلع الأسبوع الماضي بمنع النساء والأطفال من دخول المسجد الأقصى وتشديد إجراءات دخول كبار السن.
وسادت محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية الخارجية منذ ساعات صباح اليوم الأحد، حالة من التوتر الشديد، بسبب هذا المنع بالتزامن مع اقتحام عدد من المستوطنين للمسجد بحماية من شرطة الاحتلال.
وذكر عمر كسواني مدير المسجد الأقصى أن قوات الاحتلال الخاصة وضعت المتاريس والموانع بالقرب من بوابات المسجد، للتدقيق في بطاقات المصلين والمرابطين ولمنع النساء من الدخول إليه، في حين اعتدى عناصر من هذه القوات على النساء المعتصمات في منطقة باب السلسلة، خلال تصديهن بهتافات التكبير للمستوطنين أثناء حروجهم من المسجد، حيث أدوا رقصات استفزازية على بواباته.
وقال كسواني لشبكة قدس "إن سلطات الاحتلال تحاول من خلال هذه الإجراءات، التي شرعت بتطبيقها بحق النساء منذ الأسبوع الماضي، فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى؛ باقتطاع الوقت من ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة لصالح المستوطنين، وهو الإجراء الذي قوبل بحالات غضب وسخط من الأهالي في القدس وخارجها، وبالاستنكار الشديد على المستويات الرسمية والشعبية، ووسط نداءاتٍ للأهالي بضرورة شد الرحال والوجود المكثف في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال.