غزة – قُدس الإخبارية: تواصل تسريبات المقاومة من فيديوهات وصور ومعلومات، فضح أكاذيب أطلقها جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، محاولاً من خلالها إخفاء قوة الضربات التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية والخسائر التي خلفتها هذه الضربات.
ورصد المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبوعلان أبرز ثلاث أكاذيب إسرائيلية، وكان أولها مزاعمه بشأن عملية قاعدة "زيكيم" العسكرية، حيث قال إن المقاتلين تم تصفيتهم في البحر، ليتبين لاحقا أنهم وصلوا الشاطئ ووضعوا عبوة على مدرعة إسرائيلية وفجروها، وأصابوا بالرصاص نوافذ في المعسكر.
وفي ذلك الوقت نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي مقطع فيديو قال إنه يؤكد تصفية المقاتلين قبل وصولهم الشاطئ، لكن فيديوهات مسربة نشرتها المقاومة فضحت هذه الكذبة، وأكدت صحة رواية المقاومة حول وقوع اشتباكات وتفجير مدرعة، وإلحاق خسائر فادحة بالاحتلال، قبل استشهاد المقاتلين الأربعة.
وأضاف أبوعلان، أن العملية الثانية كانت عملية "ناحل عوز"، حيث قال الاحتلال حينها إن الجنود الخمسة قتلوا بقذيفة "آر بي جي"، ليتبين أنهم قتلوا بمواجهة مباشرة وبالرصاص من مسافة صفر.
وقد أكد رواية المقاومة تسجيل تم بثه بعد وقت قصير من العملية، بالإضافة لفلم جمع بين لقطات حية وأخرى تمثيلية مع شرح مفصل عن العملية، التي تخللها محاولة أسر جندي ثم قتله بسبب مقاومته لهذه المحاولة.
أما العملية الثالثة؛ فقد كانت عملية رفح وأسر الجندي هدار غولدن، حيث زعم الاحتلال حينها بأن جنوده دخلوا نفق المقاومة وأحضروا مقتنيات للجندي جولدن هدار، وأن حماس هي من خرق التهدئة، دون أن يأتي على ذكر اختطافه لجثمان شهيد من المقاتلين الذين نفذوا الهجوم.
لكن الحقيقة التي تم الكشف عنها في تحقيق خاص بثته فضائية الجزيرة أمس، هي أن أنفاق المقاومة مصممة بطريقة هندسية تجعلها تنفجر لو دخلها جنود الاحتلال، ما يعني أن الجيش لم يدخل النفق ولم يستعد أي شيء بخصوص هدار.
كما تم الكشف عن أن المقاومة نفذت عمليتها قبل التهدئة بنصف ساعة، فيما كان خرق التهدئة من الجانب الإسرائيلي بعد اكتشاف أسر المقاومة لجندي إثر اكتشافه أنه سحب جثمان مقاتل فلسطيني هو وليد مسعود وليس جثمان هدار.
ويرى مراقبون بأن تكرار فضح أكاذيب جيش الاحتلال من شأنه ضرب مصداقيته أمام الجمهور الإسرائيلي، خاصة في قضية الجندي هدار غولدن، الذي يصر جيش الاحتلال على الزعم بأنه قتل، وهو ما قالت العائلة حتى الآن إنها تصدقه، لكن إثبات كذب رواية الجيش بهذا الشأن – لو حدث – سيكون له تبعات خطيرة على ثقة المستوطنين بجيشهم وإعلامه.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال اعترف بصحة الفيديوهات المسربة عن عملية "زيكيم"، وأعلن إجراء تحقيق موسع فيها، لكنه اكتفى بالصمت ولم يعقب على فيديوهات عمليتي "ناحل عوز" ورفح.