شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحاول تهويد آخر معاقل الفلسطينيين في يافا

هيئة التحرير

يافا – خاص قُدس الإخبارية: تحاول اللجنة الشعبية في يافا التصدي لمحاولات أجهزة الاحتلال تهويد حي العجمي التاريخي في يافا المحتلة، وهو آخر ما بقي من الأحياء الفلسطينية في المدينة التي احتلتها "إسرائيل" عام 1948، وشرعت منذ ذلك الحين بتهويدها بشكل منظم.

ونظمت اللجنة التي تضم كل الحركات والأحزاب والمؤسسات في يافا وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، رفضا لمشروع استيطاني تعتزم تنفيذه شركة إسرائيلية في قلب حي العجمي، فيما تم الاتفاق على عقد اجتماع غدا لدراسة تصعيد الاحتجاجات.

وقال الناشط جهاد عبدالله لـ قُدس الإخبارية، إن المشروع يهدف لبناء 50 وحدة سكنية على أرض في قلب العجمي كانت تملكها عائلة فلسطينية قبل أن تصادرها بلدية الاحتلال، وينص على عدم القبول ببيع أي من هذه الوحدات لفلسطينيين، موضحا، أن فلسطينيا توجه للقائمين على المشروع حاملا ثلاثة ملايين شيكل وطلب شراء شقة لكنهم رفضوا ذلك.

وسبق للاحتلال أن أقام مشاريع مماثلة في أحياء مختلفة من يافا، ومنع بيع شقق فيها للفلسطينيين، لكن الجديد في هذا المشروع أن القائمين عليه أعلنوا صراحة وقبل وضع أول حجر فيه حظر بيع وحداته السكنية للفلسطينيين، ما يعني أنهم يقيمون مستوطنة بتخطيط مسبق في الحي الذي يحمل خصوصية كبيرة للفلسطينيين في المدينة.

وجاءت خصوصية الحي وفقا لجهاد، من أنه أكبر الأحياء الفلسطينية في يافا واللد والرملة، وعند احتلال المنشية عام 1948 تم طرد أهلها إلى هذا الحي، قبل أن يتم تهجير قسم كبير من سكان العجمي لاحقا إلى قطاع غزة، مضيفا، أن أغلب الفلسطينيين بيافا ولدوا فيه وقضوا طفولتهم، ما يجعل للحي قيمة عالية لديهم كون ذكرياتهم فيه.

ويحمل الحي طابعا عربيا حضاريا وتراثيا واضحا، رغم مرور 67 عاما على احتلال يافا ونكبة فلسطين، ومازال حتى الآن صامدًا أمام التهويد الذي طال مناطق أخرى في المدينة العريقة، مثل شارع النزهة وشارع الملك فيصل وشارع الحلوة، الذي بنى الاحتلال فيه قبل عام 20 وحدة استيطانية، حيث منح الاحتلال هذه المناطق أسماءً عبرية.