دمشق – قُدس الإخبارية: أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم الجمعة، مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين بجروح، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لموقع عسكري في القنيطرة، الليلة الماضية.
وقال مصدر عسكري سوري، إن الهجوم وقع قبيل منتصف الليلة الماضية، بعد ساعات من هجوم استهدف مديرية النقل ومبنى المحافظة في القنيطرة، وأوقع خسائر مادية، معتبرًا، أن "الهجوم جاء بهدف دعم التنظيمات الإرهابية التي تقاتل ضد الجيش السوري، ورفع معنوياتها المنهارة".
وجاءت هذه الهجمات بعد وقت قصير من إعلان الاحتلال عن تعرض موقعين في الجولان والجليل الأعلى لقصف بأربعة صواريخ، ما أدى لإشعال حرائق في الجولان.
واتهم الاحتلال أول الأمر حركة الجهاد الإسلامي بتنفيذ الهجوم، لكنه تراجع سريعا ووجه أصابع الاتهام لفيلق القدس الإيراني، وإنه من تدبير سعيد ايزادي مسؤول الجبهة الفلسطينية في فيلق القدس.
وأعلن جيش الاحتلال أنه قصف ستة أهداف للجيش السوري من الجو وبالمدفعية، كان منها مواقع للمدفعية السورية وهوائيات اتصال ومنشآت في عمق الأراضي السورية، زعم الاحتلال أنها تستخدم لتخزين الوسائل القتالية.
وقال وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، إن الهجمات التي وقعت أمس على الشمال الفلسطيني المحتل، مجرد مقدمة لما سيحدث بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا، أنه سيكون بإمكان طهران تحويل المزيد من الأموال والأسلحة "للمنظمات الإرهابية"، على حد تعبيره.
وأضاف، أن النظام الإيراني يسعى من خلال فيلق القدس و"العناصر الدائرة في فلكه" بسوريا ولبنان لفتح جبهة ضد "إسرائيل" من هضبة الجولان، محذرا من "إسرائيل لن تتحمل أي محاولة لخرق سيادتها، ولذلك يجب عدم اختبار إصرارها على القيام بذلك"، وفق قوله.
يشار إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه على الأراضي السورية المجاورة لشمال فلسطين، حيث سبق لطيران الاحتلال أن استهدف مواقع تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة وتسبب بإصابة عناصر لها، كما أغار على مواقع تابعة للجيش السوري ودوريات لحزب الله اللبناني، وقد أدت هذه الهجمات لاستشهاد العديد من مقاتلي الحزب.