الدوحة – قُدس الإخبارية: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن حركته لم تتلق مقترحات مبلورة حول تثبيت التهدئة مع الاحتلال، مؤكدًا، أن الحركة لن تتوصل لأي اتفاق خارج الإطار الوطني، وفق تعبيره.
جاء ذلك خلال حوار نشره موقع حركة حماس، اليوم الثلاثاء، حيث أكد أبو مرزوق أن حركته لم تتلق أفكارًا مبلورة حول التهدئة، مبينًا، أن المعادلة المطروحة هي تثبيت وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة، وهي مقبولة وفق قوله، لكنه استدرك بأن محصلة ما سيطرح يجب أن يكون في إطار وطني.
ورفض أبو مرزوق الرد على الاتهامات الموجهة لحركته بقبول فصل قطاع غزة عن الضفة، باعتبار أن حركته ليست في موضع اتهام لتدافع عن نفسها، وأن كل ما يقال "مرفوض جملة وتفصيلا"، مبينًا، أن كل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة توقعات وليست حقائق، ومؤكدًا، أن الاتفاق لو تم فإنه لن يكون له ثمن سياسي.
وحول مفاوضات تثبيت التهدئة والدور المصري، قال أبو مرزوق إن مصر تركت هذا الملف منذ عام، لكنها تتجه الآن للعودة والتواصل، مبينًا، أن خلاف مصر مع حماس واتهاماتها للحركة بالتدخل في شأنها الداخلي تسبب بتجميد الدعوة لهذه المفاوضات.
وتابع، "لكن تم تجاوز الاتهامات ورفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية وتراجع الإعلام عن الاتهامات الباطلة، ونحن أمام صفحة جديدة من العلاقات المأمولة، وقد يكون ضمن ذلك دعوة الوفد المفاوض أو الحديث مع حماس حول هذا الملف".
وبخصوص ملف الأسرى؛ جدد أبو مرزوق التأكيد على عدم اتخاذ أي خطوة في هذا الملف، قبل الإفراج عن كافة محرري صفقة وفاء الأحرار، قائلاً، "كيف لحماس أن تبرم صفقة أخرى في ظل عدم احترام الصفقة الأولى، ونحن نريد في ظل عدم التيقن من احترامهم للاتفاق أن نضمن لأنفسنا وإخواننا ما يحميهم".
كما جدد أبو مرزوق التأكيد على رفض حركة حماس التعامل مع الوزراء الجدد في حكومة التوافق، متهمًا رئيس الوزراء رامي الحمدلله بالفشل ومؤكدًا، أن هناك إجماع وطني على تغييره والتحول نحو حكومة وحدة وطنية.