رام الله – قُدس الإخبارية: جدد الرئيس محمود عباس تعهداته بشأن رد السلطة الفلسطينية على جرائم الاحتلال وتحديدًا المستوطنين، وإصرارها في الوقت ذاته على منع تنفيذ أي أعمال مقاومة ضد الاحتلال، مؤكدًا، أن حكومة نتنياهو هي المسؤولية عن هذه الجرائم، وذلك خلال استقباله وفدًا إسرائيليًا من حزب "ميرتس".
وترأست زهافا جلئون رئيسة حزب "ميرتس" وفدًا زار المقاطعة برام الله، اليوم الأحد، بزعم تقديم العزاء للرئيس محمود عباس على خلفية جريمة إحراق المستوطنين للرضيع علي دوابشة فجر الجمعة.
وجدد أبو مازن تحميل نتنياهو وحكومته مسؤولية هذه الجرائم، بسبب استمرار الاستيطان والاحتلال، مؤكدًا، أن على اتخاذ موقف فلسطيني مختلف إذا استمرت مثل هذه الأحداث الخطيرة، تحديدًا في الشهر الجاري، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
لكن أبو مازن أكد في الوقت ذاته على أن السلطة لن تدعم المقاومة قائلاً، "نحن نقول بصراحة كفى، فنحن لا نستطيع أن نصبر، ولكن خذوها كلمة مني، نحن لن نتبنى الإرهاب ولن نتبنى العنف، وستبقى سياستنا وأيدينا ممدودة للسلام، ولكن إذا استمر الوضع على حاله، وبهذا الشهر بالذات سيكون لنا موقف مختلف"، حسب تعبيره.
وردًا على سؤال من صحفي إسرائيلي حول إمكانية وقف التنسيق الأمني، قال عباس، "هل ستتوقف هذه العمليات الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، اسألني هذا السؤال، واسأل نفس السؤال لنتنياهو بعد هذه الجريمة، هل ستوقفون مثل هذه الجرائم؟، هل يستطيع أي مواطن فلسطيني أن يسير على أي طريق وهو يشعر بأنه بأمان؟".
وقال أبومازن، إن على نتنياهو أن يختار بين "داعش" والسلام، وبين التنظيمات الإرهابية اليهودية وبين السلام، متسائلاً، "هل يمكن أن يفكر السيد نتنياهو انه بالاستيطان، وتجاهل السلام والمفاوضات، سيحقق السلام؟".
وأضاف، "لا أستطيع مواجهة أهل الشهيد الذي قتل بالأمس، والذي قتل قبل أمس، ولا عائلة الشهيد الذي قتل قبل قبل أمس، فماذا أقول لهم ومعظمهم أطفال، ماذا أقول للناس، إلى أين اذهب، إلى من أشكو، عندما قررنا الذهاب إلى محكمة الجنايات أقام (نتنياهو) الدنيا ولم يقعدها".
وكان مستوطنون أحرقوا منزل عائلة سعد دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس فجر الجمعة، ما أدى لاستشهاد الرضيع علي وإصابة شقيقه (4 سنوات) ووالديه بحروق خطيرة، فيما استشهد الفتى ليث الخالدي من مخيم الجلزون متأثرًا بجراح أصيب بها خلال مواجهات اندلعت احتجاجًا على الجريمة.