شبكة قدس الإخبارية

تشييع جثمان الشهيد الخالدي عقب نتائج التشريح

هيئة التحرير
رام الله- قُدس الإخبارية: شيّع المئات من الفلسطينيين اليوم السبت جثمان الشهيد الفتى ليث فضل الخالدي (18 عامًا) إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عقب نقل جثمانه من مجمع فلسطين الطبي، صباح اليوم، والصلاة عليه في مسجد المخيم. وأفاد شهود عيان أن جثمان الفتى الخالدي نقل من "مجمع فلسطين الطبي" بجنازة عسكرية وصلت حتى ميدان المنارة، وسط رام الله، ومن ثم نقل لمخيم الجلزون بمركبة إسعاف فلسطينية، كما أطلق ملثمون فلسطينيون العيارات النارية في الهواء، معبرين عن غضبهم على جرائم المحتل، خلال مشاركتهم في مسيرة التشييع. كما شارك في تشييع جثمان الشهيد الخالدي عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية و الإسلامية والوطنية، وأكدوا على أن "ملاحقة أمن السلطة بالضفة للنشطاء السياسيين والمقاومين الفلسطينيين مهّد الطريق أمام تنامي اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني". في سياق متصل، أعلن وزير العدل المستشار سليم السقا، أن نتائج الصفة التشريحية لجثمان الشهيد الفتى ليث فضل عيسى خالدي أكدت وجود جرح مدخل لمقذوف ناري في منتصف الظهر على مستوى الفقرة القطنية الأولى للعمود الفقري، حيث نفذت الرصاصة من الفقرة القطنية الأولى وأصابت الوريد الأجوفي السفلي للبطن وأصابت الأمعاء والكبد، محدثة تهتكًا به وخرجت الرصاصة من الجهة الأمامية اليمنى العلوية للبطن حيث تعتبر الاصابة قاتلة. وبين السقا أنه حسب قياس قطر رج المدخل يتطابق أن تكون الرصاصة من سلاح طويل وعلى الأغلب من نوع M16، وقد حدد تقرير الصفة التشريحية سبب الوفاة بأنه النزف الدموي الشديد الناتج عن اصابة وتهتك الكبد واصابة الوريد الأجوف البطني الناتجة عن الاصابة بمقذوف ناري واحد نافذ غير مستقر. وأدان وزير العدل جريمة اغتيال الشهيد ليث فضل عيسى خالدي، واعتبرها جريمة قتل عمد غيلة وغدرا، حيث تعرض الشهيد للاغتيال من الخلف، ما يؤكد استهداف الشهيد بإصابة قاتلة، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب ولن تزيد شعبنا إلا تمسكا بأرضه ودفاعه عنها، وأن الشعب منتصر لا محالة وأن الاحتلال إلى زوال. يشار إلى أن الفتى الخالدي، استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء أمس الجمعة (31 تموز/يوليو)، عقب تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، وأصيب بعيار ناري في منطقة الصدر واخترق الرئة اليمنى ليسبب له نزيفاً حاداً.