غزة-قدس الإخبارية: أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا حمل عنوان "يوم الجمعة الأسود: مجزرة في رفح أثناء نزاع إسرائيل/ غزة 2014" حول بعض وقائع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة صيف العام الماضي قالت فيه "إن الجيش الاسرائيلي شن هجمات انتقامية على مدينة رفح في شهر أغسطس خلال الحرب الأخيرة صيف العام الماضي".
واتهمت المنظمة، قوات الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في مدينة رفح، أثناء الهدنة بعد أسر أحد جنودها، معتبرةً إياها "جرائم ضد الانسانية وينبغي ملاحقة مرتكبيها".
وأضافت "هناك أدلة قوية تشير إلى ارتكاب اسرائيل جرائم حرب عندما كثّفت قصفها على المناطق السكنية في رفح بهدف احباط عملية أسر الجندي هدار غولدن"، مستنكرة "تقاعس الاحتلال عن التحقيق بشكل مستقل بشأن الهجمات التي وصفتها بـ "غير المناسبة" والتي أدت إلى مقتل من المدنيين".
واستعرض التقرير بعض الحقائق حول الجريمة التي ارتكبت بمدينة رفح وقالت: "هناك أدلة تحليل مفصل لكم هائل من المواد متعددة الوسائط، وتشير إلى وجود نمط منهجي ومتعمد على ما يظهر تتسم به الهجمات الجوية و البرية التي شنها الجيش الاسرائيلي على رفح وأدت إلى مقتل 135مدنيا، بما يجعلها ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية أيضاً".
وأشار تقرير المنظمة إلى أن هجمات الاحتلال التي استمرت حتى بعد الاعلان رسميا عن مقتل غولدن قد تكون ناتجة عن رغبة الجيش في معاقبة سكان رفح انتقاما لوقوع الجندي في الاسر.
وشدد على أن "كل الدول ملزمة بتحقيقات ضد جرائم الحرب؛ ويجب أن يلاحق المجرمون إذا كان هناك أدلة واضحة بارتكابهم مجازر بحق المدنيين".
وفي المقابل، قالت المنظمة إنها لم تحصل على أي إجابات من جانب اسرائيل على الأسئلة التي وجهت لها خلال التحقيقات، من أجل إعداد التقرير.
وأوضحت المنظمة أنها حرصت في تقاريرها السابقة على إبراز الانتهاكات التي ارتكبها طرفا النزاع بما في ذلك شن اسرائيل هجمات منهجية على المنازل المدنية، وشن الفصائل الفلسطينية المسلحة هجمات عشوائية وأخرى مباشرة على المدنيين في اسرائيل وتنفيذها لعمليات إعدام ميدانية بحق فلسطينيين في قطاع غزة.
ونقل التقرير عدة شهادات وصفت "اللحظات المرعبة التى استهدفت فيها قذائف وصواريخ من طائرات مسيرة ومقاتلات ومروحيات ومدافع الجيش الإسرائيلي شوارع رفح وقتلت وأصابت المدنيين في الشوارع ودمرت عشرات المنازل".
وقتل في الهجوم الإسرائيلي نحو 2138 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين،بينهم أكثر من 500 طفل، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص آخرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التي دمرت في غزة بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى تشريد 100 ألف فلسطيني. وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيين حسب إحصاءات رسمية.
من جانبها رفضت حكومة الاحتلال التقرير واتهمته بالتحيز واستخدام وسائل فاسدة والاستدلالات.
وقال بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال "عندما تقرأ التقرير تشعر وكأن الجيش الإسرائيلي كان يقاتل نفسه فليس فيه ذكر لمسلحي حماس أو الإرهابيين الفسطينيين الأخرين".
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن يوم 1 أغسطس/ آب 2014 والمعروف بيوم "الجمعة الأسود" شهد قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات مكثفة في رفح وضواحيها بغرض إنقاذ الضابط غولدن.