سلم عدد من الصحفيين العاملين في الضفة الغربية نقابة الصحفيين رسالة، وقع عليها أكثر من 200 صحفي، تطالب الحكومة والرئاسة، بمنع الصحافيين الإسرائيليين من دخول المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، والحد من تغطيتهم احتجاجاً على التمييز بين الصحافيين الفلسطينيين والإسرائيليين في المعاملة، وتفضيلهم من قبل عدد من المسؤولين الفلسطينيين بطريقة تقلل من إحترام الإعلام المحلي. وطالبت الرسالة الجهات المسؤولة بإصدار التعليمات لمنع دخول الصحفيين الإسرائيليين إلى المدن الفلسطينية، وربط دخولهم بإعطاء الحرية أمام الصحافيين الفلسطينيين للتغطية داخل المدن المحتلة. وقال أحد القائمين على الرسالة لشبكة قدس "إنها جاءت بعد تراكمات عدة خلال الفترة الماضية، في ظل تزايد اعتداءات قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية خلال قيامهم بواجبهم الصحفي في تغطية الأحداث التي جرت في عدة مناطق من الضفة الغربية، واحتجاز واعتقال عدد منهم دون مسوغ قانوني". وفيما يلي نص الرسالة: السادة نقابة الصحافيين الفلسطينيين المحترمين السيد نقيب الصحافيين الدكتور عبد الناصر النجار المحترم الموضوع: توجيه طلب رسمي للحكومة والرئاسة بمنع دخول الصحافيين الإسرائيليين للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية نحن الموقعون أدناه بصفتنا الشخصية والإعلامية، ندعوكم في النقابة لتوجيه طلب رسمي رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والرئاسة الفلسطينية بإصدار قرار بمنع الصحافيين الإسرائيليين من دخول كافة المدن والاراضي الفلسطينية والعمل فيها بحرية ورفع الغطاء عنهم وعدم تأمين الحماية لهم، وان هذا الاجراء هو أقل رد على الاعتداءات المتواصلة علينا كصحفيين فلسطينيين، والانتهاكات المستمرة بحقنا بما في ذلك منعنا من حرية الحركة والدخول الحر للقدس وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة. إننا ومن خلال هذا الطلب لا نسعى لتكريس مبدأ المعامله بالمثل فقط، كوننا مقتنعين أن لا مساواة بين الجلاد والضحية، بل نسعى لعزل الإعلام الإسرائيلي الذي يسهم في التضليل ونقل صورة سيئة ومزيفة عن الواقع الفلسطيني. ونطالب الجهات الرسمية بوضع حرية الحركة للصحافيين داخل المدن المحتلة كشرط أساسي مقابل السماح لدخول الصحافيين الإسرائيليين للمدن الفلسطينية في الضفة. ونعرب عن احتجاجنا على تقديم الصحافيين الإسرائيليين في عدة مناسبات على الصحافيين الفلسطينيين وتمييزهم وتفضيلهم من قبل مسؤولين فلسطينيين بطريقة تقلل من شأن واحترام الصحفيين الفلسطينيين. ندعوكم لتوجيه رسالة شديدة اللهجة تطالب كافة الجهات المسؤولة بإتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتحقيق مطالبنا بأسرع وقت ممكن.