القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تعتزم خارجية الاحتلال اتخاذ خطوة جديدة في سبيل تعزيز سيطرتها على المقدسات الدينية في القدس المحتلة، وتكريس واقع "القدس موحدة عاصمة أبدية لإسرائيل"، كما تؤمن وتروج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزيرة الخارجية تسيفي حوتوفلي أصدرت توجيهاتها لوضع المسجد الأقصى وبلدة القدس القديمة على برنامج الزيارة كافة الدبلوماسيين الذين يزورون دولة الاحتلال، بالإضافة لإلزامهم بزيارة حائط البراق أيضًا.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن الوزيرة حوتوفلي اعتبرت بأن زيارة الدبلوماسيين العالميين لموقع "الكارثة والبطولة" مهم جدًا لكنه غير كافٍ، داعية لزيارة مواقع أخرى من بينها الأقصى والبلدة القديمة بهدف "إظهار تاريخ يهود للعالم"، حسب زعمها.
وأضاف الموقع، أن هذه التوجيهات ستلقى معارضة وانتقادات من دول عديدة، باعتبار أن العالم يتعامل مع شرقي القدس كمنطقة محتلة من قبل "إسرائيل" ولا يعترف بسيادة "إسرائيل" عليها.
حائط البراق الذي يطلق الاحتلال عليه مسمى "المبكى" ويسيطر عليه بالكامل، كان أيضًا أحد المواقع التي دعت حوتوفلي لإلزام الدبلوماسيين الأجانب بزيارتها، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت".
وقال الموقع، إن حوتوفلي فوجئت عندما علمت بعد تسلمها منصبها في الحكومة الحالية بأن الوزارة لا توجه الدعوة إلى الوفود الأجنبية لزيارة حائط البراق، كجزء من البروتوكول الدبلوماسي، "رغم أن هذا الموقع يقع في قلب الإجماع الإسرائيلي"، كما زعمت.
واعتبرت حوتوفلي، أن جعل زيارة حائط البراق جزءًا من الزيارة الرسمية لكل شخصية رفيعة تصل "إسرائيل" يعني إعلان نوايا يعزز مكانسة القدس كعاصمة "إسرائيل" الأبدية، على حد قولها.
وأشارت "يديعوت" إلى أن الدعوة هذه لن توجه للدبلوماسيين الذين يزورون "إسرائيل" لوقت قصير، فيما قال "واللا" إن العديد من وزراء خارجية "الدول الصديقة" يختارون زيارة القدس القديمة والأقصى بشكل شخصي ودون مرافقة رسمية، بسبب الموقف السياسي حول هذه المناطق، إلا أن الخطوة الجديدة ستعني أن هذه الزيارات ستكون بعد الآن برفقة مسؤولين إسرائيليين.