الخليل – قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن قادة المستوطنين في الخليل يجرون حراكًا معارضًا لفتح المحال التجارية في شارع الشهداء والأزقة قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأغلق الاحتلال شارع الشهداء والمحلات التجارية فيه بعد المجزرة التي ارتكبها مستوطن في المسجد الإبراهيمي عام 1994، بزعم حماية المستوطنين المتواجدين في المنطقة، ما أدى لتقطيع أوصال المدينة وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بحق أصحاب هذه المحلات، نظرًا لأهمية موقع الشارع وحيويته.

وبينت الصحيفة، أن قادة المستوطنين في المدينة أعلنوا عن حملة واسعة لمنع فتح المحلات التجارية بزعم أن ذلك سيشكل خطرًا على أمنهم وحياتهم، وأن فتح شارع الشهداء سيعيد العنف إلى المنطقة التي تعتبر "منطقة نظيفة" من الفلسطينيين، على حد تعبيرهم.

ونقلت الصحيفة، عن أحد المستوطنين أن هناك بوادر جدية لفتح المحلات التجارية بعد ضغوط دولية على حكومة الاحتلال، مضيفًا، "لكننا لن نسمح بذلك".

وانطلقت الحملة الدولية للمطالبة بإعادة فتح الشارع عام 2010 في أكثر من موقع 25 موقعًا في العالم، واستكملت في أكثر من 31 موقعًا عام 2011، وتواصلت منذ ذلك الحين النشاطات بقيادة تجمع شباب ضد الاستيطان وبمشاركة نشطاء ومتضامنين أجانب بشكل سنوي، تزامنًا مع ذكرى المجزرة وإغلاق الشارع.

تجدر الإشارة إلى أن الشارع يضم 512 محلاً تجاريًا مغلقًا بقرار عسكري من الاحتلال، بالإضافة لمئات المحلات المغلقة بسبب اعتداءات المستوطنين عليها وعلى أصحابها، فيما يتراوح عدد المستوطنين المقيمين في المنطقة بين 500/600 مستوطن.