رام الله – قُدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن إقامة الاحتلال لمجمعات أمنية تابعة لمستوطنات بالضفة على حساب أراضٍ فلسطينية خاصة.
وقال موقع "واللا" إن فحصًا للأراضي أكد بأن مجمع الأمن في مستوطنة "جفعات زئيف" مقام على أراض فلسطينية خاصة يملكها فلسطينيون من بلدة بيتونيا المجاورة للمستوطنة، مضيفًا، أن المجمع أقيم في نهاية سنوات التسعينات وتقدم البناء فيه بصورة بطيئة، وهو يضم الآن محطة إطفاء وقسم أمني ونقطة شرطة.
ونقل الموقع عن "مصدر مطلع" قوله، إن بناء المجمع في هذه المنطقة تم بسبب شق شارع 443 الذي يفصل بيتونيا عن المجمّع الأمني، والذي يمنع أصحاب الأراضي من الوصول إلى المكان، مضيفًا، "على ما يبدو فإنّ هناك اعتقاد بأنّ الفلسطينيين سيتنازلون في مرحلة معينة عن الأرض".
وأشار الموقع، إلى أن محكمة الاحتلال العليا أمرت قبل شهرين بإخلاء مجمّع مشابه في مستوطنة "موديعين عيليت"، بني على أرض خاصة للفلسطينيين.
وفي مستوطنة "معاليه أدوميم" أقام الاحتلال مجمعًا للشرطة على حساب أراض فلسطينية خاصة أيضًا، وفقًا لما نشرت إذاعة الجيش، مبينة، أن هذه القضية لم تصل إلى المحكمة العليا حتى الآن.
وأوضحت، أن المجمع بني على الأرض بشكل مخالف للقانون قبل أكثر من 10 أعوام، إلا أن سلطات الاحتلال لم تصدر أي أمر بوقف العمل أو أمر بالهدم في أي مرحلة.
وعلق الباحث في الاستيطان بالأراضي الفلسطينية درور اتاكس على ذلك قائلاً، إن هذه قصص المجمعات تعكس المظهر البشع لنظام سرقة الأراضي الذي أسسته دولة الاحتلال في الضفة، مضيفًا، "حان الوقت كي تعلن الشرطة رسميا أنها تنتمي إلى الجانب السارق، بدل مواصلة المسرحية السخيفة التي تسمى تطبيق القانون على المستوطنين".
