فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: قبيل تسليم لجنة التحقيق الأممية تقريرها حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، أصدرت دولة الاحتلال تقريرها الخاص حول الحرب، محاولة ترويج رواياتها واستباق التقرير الدولي الذي وصفته مصادر إسرائيلية بـ "غولدستون 2".
جرائم حرب جيش الاحتلال التي تحقق اللجنة الدولية فيها، حولها جيش الاحتلال إلى جرائم حرب حماس و"المنظمات الأخرى" في قطاع غزة، مدعيًا، أن المقاومة انتهجت أسلوب جر القتال إلى المناطق السكنية واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
ويدعي التقرير، أن المقاومة وضعت غرف قيادة عملياتها داخل مبان سكنية، واستخدمت المساجد كنقاط قنص والمدارس كمخازن سلاح، كما زرعت العبوات الناسفة داخل البيوت السكنية والمباني المدنية، وحفرت الأنفاق من داخل المنازل والبيوت والمناطق السكنية.
ويزعم تقرير الاحتلال بأن حركة حماس أجبرت المدنيين على البقاء في مناطق القتال وعدم مغادرتها وتجاهل تحذيرات جيش الاحتلال التي كانت تسبق مهاجمة أهداف معينة في تلك المناطق، مضيفًا، أن أعمال المقاومة الفلسطينية المذكورة تشير إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي.
من جانبه، وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التقرير بالهام مدعيًا أنه يطرح "الصورة الحقيقية حول الجرف الصامد، خاصة أنه يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لهجوم متواصل وغير مسبوق لنزع شرعيتها"، ومضيفًا، أن قراءة تقرير اللجنة الأممية المنتظر مضيعة للوقت.
في المقابل، أكدت الحكومة الفلسطينية أن تقرير الاحتلال ونفي استهداف المدنيين في غزة يأتي استكمالاً لما قامت به "إسرائيل" في القطاع، ولا يغير موقفها المطالب بتحقيق دولي في العدوان.
تجدر الإشارة، إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ستتسلم يوم الاثنين نسخة عن تقرير التحقيق في العدوان الأخير، كما سيتم تسليم الجانب الفلسطيني نسخة منه.