القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: حاولت شرطة الاحتلال أجبار أطفال من القدس المحتلة على الاعتراف باتهام مستوطن لهم برشق مركبته بالحجارة، الليلة الماضية، مستخدمة أساليب تنكيل وتهديد لعدة ساعات وفي غياب أي محامٍ أو أي شخص من عائلاتهم.
واحتجز مستوطن ثلاثة أطفال من بلدة سلوان جنوبي الأقصى مستخدمًا سلاحه، هم، أحمد عز شويكي (10 سنوات)، تامر مازن شويكي (12 عامًا)، عدي نضال الرجبي (13 عامًا)، ثم طلب الشرطة مدعيًا أن الأطفال الثلاثة رشقوه بالحجارة ليتم اعتقالهم وتحويلهم إلى مركز شرطة صلاح الدين في القدس.
ووفقًا لمركز معلومات وادي حلوة، فإن عائلات الأطفال الثلاثة علمت من أصدقاء لها باعتقال أطفالهم، وتوجهت إلى مركز شرطة الاحتلال طالبة التواصل مع أبنائها وحضور جلسة التحقيق، إلا أن شرطة الاحتلال رفضت ذلك كما رفضت حضور أي محامٍ للجلسة، مخالفة بذلك قانون دولة الاحتلال.
وبعد أربع ساعات من احتجازهم؛ أفرجت شرطة الاحتلال عن الأطفال الثلاثة دون شرط، ليروي الأطفال ما حدث معهم موضحين أن المستوطن اعترض طريقهم أثناء سيرهم في شارع العين بسلوان، ومنعهم من الحركة مدعيًا وجود فيديو يؤكد إلقاءهم الحجارة، كما هددهم بتحويلهم "إلى مراكز الشؤون الاجتماعية وحرمانهم من والديهم."
وأضاف الأطفال، بأن المستوطن استدعى الشرطة التي نقلتهم لمركز شرطة صلاح الدين، وحققت معهم وحاولت إجبارهم على الاعتراف بإلقاء الحجارة، ومنعتهم عدة ساعات من الشرب ثم سمحت لأحمد وهو أصغرهم سنًا بذلك، كما منعتهم من الذهاب لدورة المياه.
كما ردد المحقق مزاعم المستوطن بوجود فيديو يؤكد إلقاءهم الحجارة، وقد طلب الأطفال رؤية الفيديو إلا أن المحقق رفض، فيما عرض المحقق على أحمد تدخين سيجارة بعد لفها خلال التحقيق لكنها رفض، ثم أجبر الأطفال الثلاثة على التوقيع على محضر التحقيق المكتوب باللغة العبرية، قبل أن يتم الإفراج عن اثنين منهم دون شرط، والإفراج عن أكبرهم سنًا وهو الرجبي بالتوقيع على كفالة طرف ثالث.
وأضاف مركز المعلومات انه بعد التحقيق مع الاطفال تم اخلاء سبيل الطفلين ( شويكي) دون قيد أو شرط، بينما اخلي سبيل الرجبي بالتوقيع على كفالة طرف ثالث.
وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع شهر حزيران الحالي 20 قاصرا، بينهم 3 أطفال "أقل من جيل المسؤولية"، كما تم استدعاء طفلين للتحقيق أعمارهم 12 و 14 عامًا.