النقب المحتل – قُدس الإخبارية: دعا الحراك الشبابي في النقب المحتل، اليوم الإثنين، إلى المشاركة في مواجهة قرارات الاحتلال الاقتلاعية بحق أهالي النقب، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال الجديدة كشفت عن نزعاتها العنصرية وخطتها الاستعمارية بممارسات الهدم مؤخرًا.
وقال الحراك في بيان له، إن الفلسطينيين أثبتوا بأن وقف التهجير لا ياتي بتوسل الحكومة واستجداء الحقوق ولا بالمحاكم الجائرة والشكلية والعبثية، بل بهتافات الشباب وصرخاتهم المدوية في كل مكان، داعيا إلى المشاركة في المظاهرة القطرية التي ستنطلق عند العاشرة والنصف من ظهر الخميس المقبل انطلاقًا من ساحة السوق البلدي في بئر السبع، باتجاه مجمع المقرات الحكومية.
وأوضح البيان، أن حكومة الاحتلال تشكلت بحلة أكثر عنصرية وتطرفًا، وأوكلت المتطرف "أوري أرئيل" ملف قضية النقب، مبينًا، أن أرئيل هو من أتباع الرابي دوب ليئور الذي شرّع قتل العرب ويدعم الترانسفير، وقد عمل مديرًا لمجلس المستوطنات في الضفة لأكثر من عقد، ويزخر حزبه بكوكبة من العنصرين والمتطرفين.
واعتبر، أن الحكومة أماطت اللثام عن نزعاتها العنصرية وخططها الاستعمارية من خلال عمليات الهدم في كفر كنا واللد والنقب بدون حسيب ولا رقيب، غير آبهة بالأعراف ولا مكترثة لشيء، بل اعتمدت الترهيب والقوة والجرافات عنوان سياستها.
وأضافت الحركة في بيانها، أن هذه الممارسات استمرت بهدم ما يزيد عن ألف منزل في العام المنصرم في النقب وحده، وأكثرها في ما يسمى البلدات المعترف بها، كما استمرت الشرطة باستباحة الدم العربي بقتل خير الدين حمدان وسامي الزيادنة وسامي الجعار بدم بارد، ولم تحترم قدسية جنازة ولا مسجد.
وبينت، أن الشبان الفلسطينيين في النقب وأراضي 48 يتعرضون للتنكيل والملاحقة بعد الاحتجاجات الأخيرة، ومنهم من يقبع تحت وطأة الاعتقال المنزلي أو الشروط الجزائية حتى اليوم، "ظانين أنهم يدسون سمهم في سمننا بتسلطهم وظلمهم وما هم إلا خائبون وواهمون".
وأشار بيان الحركة، إلى قرارات الاحتلال الأخيرة بهدم قرى أم الحيران ووادي النعم وترحيل سكانها، لإقامة مستوطنة على أنقاض أم الحيران، وبعد محاصرة وادي النعم بالمنشآت العسكرية وبمجمع للنفايات الكيماوية ومحطات توليد الطاقة التي تمر أسلاكها فوق رؤوس أهالي القرية دون أن ينعموا بالكهرباء.