القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: رفض "مجلس التخطيط الأعلى" في دولة الاحتلال، اليوم الأحد، المصادقة على المخطط الاستيطاني المعروف باسم "مجمع كيدم" المنوي إقامته في سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ودعا جمعية استيطانية لتقديم مخطط بديل.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن لجنة الاستئنافات في المجلس وافقت على الاستئنافات التي قدمت بشكل منفصل من قبل مجموعة من الجهات والمؤسسات الفلسطينية والإسرائيلية، ودعت جمعية "إلعاد" الاستيطانية لتقديم مخطط جديد للجنة اللوائية بشروط ومعايير حددتها لجنة الاستئنافات، ليتم النظر في هذا المخطط مجددًا.
وتنص معايير اللجنة للمخطط الجديد، على ضرورة أن يكون المبنى صغيرًا كمركز للزوار فقط، مع إلغاء مواقف السيارات وغرف الاجتماعات والمطاعم، كما حظرت أن يمتد البناء على أكثر من نصف مساحة الأرض، وحظرت أيضًا أن يكون المبنى أعلى من شارع وادي حلوة بطابق.
واعتبر المحامي سامي ارشيد، القرار إنجازًا كبيرًا لمدينة القدس بشكل عام، لأن المخطط السابق كان ينص على إقامة المبنى مقابل المسجد الأقصى مباشرة على مساحة كبيرة من الأرض، مؤكدًا، أن رفض المخطط هو بداية لمعركة جديدة، لأنه من المتوقع أن تقدم الجمعية مخططًا آخر ويجب رفضه والاستئناف عليه.
وأكد ارشيد، أن جمعية "إلعاد" تسعى لأهداف سياسية من وراء المخطط، حيث يعزل مخطط "كيدم" سكان المنطقة الأصليين "أهالي سلوان" عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية.
وأشار مركز وادي حلوة، إلى أن المخطط المرفوض مشروع "كيدم" ينص على إقامة مبنى سياحي من خمسة طوابق وتسعة آلاف متر مربع، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، ومحلات تجارية ومكاتب خاصة لجمعية "إلعاد"، وذلك على حساب أراض فلسطينية استخدمت قبل النكسة للزراعة.