دمشق-قدس الإخبارية: كد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم الاحد (7|6) وفاة "1096" فلسطيني قضوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وذكر تقرير لمجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سورية، أن القصف والاشتباكات والتعذيب حتى الموت كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى وفاتهم، يضاف إلى ذلك الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة والذي راح ضحيته "176" لاجئاً قضوا بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية.
على صعيد آخر أكد تقرير المجموعة أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين هُجروا إلى لبنان يشتكون من أزمات معيشية مركبة، أبرزها الوضع القانوني الذي يتلخص بعدم التمكن من الحصول على الإقامة داخل لبنان، يليها صعوبةً تأمين فرصة عمل، حيث يحظر على اللاجئين العمل بشكل قانوني، وفي حال تمكن أحدهم من الحصول على عمل بطريقة غير نظامية فإن أجره يكون متدنيا جداً ولا يكفي لتغطية مصاريف الحياة في لبنان.
كما يعاني الشباب الفلسطيني من صعوبات كبيرة في محاولة الحصول على فرصة لاستكمال الدراسة الجامعية داخل لبنان وذلك لارتفاع تكاليف التعليم في لبنان خاصة في ظل البطالة وارتفاع المصاريف اليومية للعوائل الفلسطينية في لبنان. الجدير بالذكر أن أكثر من "51" ألف لاجئ فلسطيني سوري قد لجأوا إلى لبنان وذلك بحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وفي سياق ذي صلة يشتكي مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين من صعوبات في التنقل فبالرغم من تأكيد القوانين والأعراف الدولية على ضرورة السماح للاجئين الفارين من مناطق النزاع بدخول أراضيها وتقديم العون والمساعدة لهم إلا أن أياً من الدول المجاورة في سورية لم تطبق ذلك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين، حيث تستمر السلطات الأردنية بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين من حملة الوثائق السورية من دخول أراضيها، وذلك وفق قرار سابق أصدرته السلطات الأردنية بذلك الخصوص. كما ينتهج العراق سياسة مشابهة، في حين توقفت السفارات التركية عن إصدار تأشيرات دخول للاجئين الفلسطينيين من سورية إلا في حال امتلاكهم إقامات في دول الخليج أو أوروبا الأمر الذي لا ينطبق على معظم اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
في حين أن السلطات اللبنانية تتخذ إجراءات مشددة لدخول فلسطينيي سورية إلى أراضيها، حيث تفرض عليهم شروطاً يصفها اللاجئون بالتعجيزية.
وأمام ذلك الواقع المأساوي يضطر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى البقاء تحت خطر القصف والحصار وحملات الاعتقال التي تستهدف مخيماتهم.
الجدير بالذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية كانت قد وثقت "2880" ضحية فلسطينية قضت أثناء الحرب الدائرة في سورية.
قدس برس