ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي كبير في حكومة الاحتلال أن مخاوف حقيقية تعتري الحكومة الإسرائيلية من انتقال موجة المقاطعات التي تشهدها أوروبا على وجه الخصوص خلال الفترة الأخيرة لصادراتها العسكرية التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات. وقالت القناة العاشرة العبرية "إن هذه المخاوف أثيرت هذا الأسبوع وذلك في أعقاب تغيب شركات أمنية من الدول الاسكندينافية وبريطانيا وفرنسا، عن المعرض الأمني العسكري "israel defence" الذي أقيم في "تل أبيب". وأشار المصدر إلى أن هذا الأمر بعث على التخوف من محاولة حركات المقاطعة المس بخاصرة إسرائيل الضعيفة والتي تتمثل في الصادرات الأمنية والعسكرية، حيث يعتقد هؤلاءْ أن الضربة الأقوى ستكون هناك. وفي أعقاب إعلان شركة اورانج العالمية عن نيتها وقف تعاملها مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية التي تستخدم علامة اورانج التجارية، ازدادت مخاوف الحكومة الإسرائيلية من موجة مقاطعات تتدحرج ككتلة الثلج. وأشار المصدر إلى أن حكومة نتنياهو سارعت في أعقاب ذلك إلى عقد اجتماع طارئ قبل يومين لتدارس الخطوات المستقبلية لمواجهة هذه الموجة. ونقلت القناة العاشرة عن المصدر المطلع قوله: "لا نتحدث عن سد تم اختراقه ولكن نتحدث عن خطوات آخذة في الازدياد، ولا نملك الوسائل اللازمة للتأقلم معها، ومن يعتقد بأنه محصن من هكذا موجات فهو مخطئ. وإسرائيل لا تعرف صد هذه الموجات إلا في اللحظات الأخيرة ولا تواجهها بفاعلية".