رام الله – قُدس الإخبارية: أكد تقرير إحصائي أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، اعتقال جيش الاحتلال لما يقارب 850 ألف فلسطيني منذ احتلال كامل فلسطين عام 1967، مبينًا، أن عدد المعتقلين الفلسطينيين يشكل 20% من مجموع المقيمين في فلسطين، وأن هذه النسبة هي الأكبر في العالم.
وأوضح التقرير الذي صدر بمناسبة الذكرى الـ 48 لنكسة حزيران، أن 206 أسرى استشهدوا بعد الاعتقال، منهم 71 شهيدًا ارتقوا نتيجة التعذيب، فيما استشهد 54 معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي، و74 معتقلاً نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، وسبعة أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.
وبين، أن عشرات الأسرى استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة أمراض ورثوها من السجون أمثال هايل أبو زيد، مراد أبو ساكوت، فايز زيدات، أشرف أبو ذريع، زكريا عيسى، سيطان الولي، زهير لبادة، حسن الترابي، جعفر عوض، غيرهم.
وأكد التقرير، أن سلطات الاحتلال تتعمد إطلاق سراح بعض الأسرى بعد تدهور حالتهم الصحية لدرجة ميؤوس منها، ليتوفوا خارج السجون في محاولة منها للتنصل من مسؤولياتها، كما حصل مؤخرا مع الشهيد الأسير المحرر "جعفر عوض" من بلدة بيت أمر في الخليل.
وأضاف، أن الاحتلال ما زال يعتقل في سجونه أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على نحو (22) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم قرابة 200 طفل، و25 اسيرة أقدمهن لينا الجربوني، و480 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و12 نائبا في المجلس التشريعي، وما يزيد عن 1600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، و30 أسيرًا معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.
وقال التقرير، إن (100%) ممن اعتقلوا تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة اللاإنسانية والمهينة والحاطة بالكرامة، واحتجزوا جميعا في أماكن لا تليق بالحياة الآدمية.
وبين، أن مجمل تلك الاعتقالات وما يصاحبها ويرافقها ويتبعها من إجراءات وتعذيب وسوء ظروف التوقيف والاحتجاز، وطبيعة السجون والمعتقلات وأماكن تواجدها، تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وتتنافى وبشكل فاضح مع أبسط القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأشار التقرير إلى أنه في حالات كثيرة تعرضت العائلة بكامل أفرادها، ذكورا وإناثاً، للاعتقال، فيما هناك الآلاف من الفلسطينيين قد تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة، بل إن بعضهم اعتقل لما يزيد عن عشرة مرات.