غزة – قُدس الإخبارية: يواصل مستوطنون في مستوطنات غلاف غزة الكشف عن مخاوفهم من أعمال حفر أنفاق تجريها المقاومة تحت منازلهم، في حين شرع جيش الاحتلال بتجربة أجهزة خاصة لفحص الأنفاق الجديدة تحت الأرض.
وتناولت القناة الإسرائيلية الأولى المخاوف والتجارب في مجلس إقليمي "أشكول"، حيث أكد مراسلها أن شركات خاصة وجيش الاحتلال يتعاونون في تجربة أنظمة تم تصميمها خصيصًا لفحص الأنفاق، مبينًا، أن هذه الأنظمة تعمل من خلال مواسير يتم إدخالها في الأرض وفيها مجسات للكشف عن أماكن تواجد الأنفاق الجديدة.
وأضاف، أن هذه الأنظمة كلفت عشرات ملايين الشواقل، وأن التجارب تجري لاختيار أفضلها واعتماده في عمليات الكشف عن أنفاق.
وبثت القناة تقريرًا من داخل المجلس، أكد فيه مستوطن أنه استمع منذ عودته وعائلته إلى المنزل بعد العدوان الأخير لأصوات غريبة، لكن الجيش فحص منازل المستوطنين وقال بأن مصدر هذه الأصوات هو الجيران.
غير أن هذه الرواية لم تكن مقنعة بالنسبة للمستوطن، الذي أكد أن جميع جيرانه يسمعون هذه الأصوات وأن حالة من الصمت الممنهج ينتهجها جيش الاحتلال تجاه هذه القضية، وبأمر من مسؤولين كبار، معربًا عن خوفه الشديد مما يجري لأن 30 إلى 40 مقاتلاً فلسطينيًا يستطيعون الوصول إلى هذا الموقع قبل أن يصل مسلح واحد إليه، كما قال.
من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي "أشكول" حاييم يلين إن المستوطنين لا يتخيلون هذه الأصوات بل هي حقيقية، لكن ليس بالضرورة أن يكون مصدرها حفر أنفاق، مضيفًا، أن فحص أحد المنازل أظهر أن مصدر الصوت هو مكيف الهواء.
وتشكل "الأصوات الغريبة" التي يتحدث عنها المستوطنون واحدًا من أهم الخلافات بين جيش الاحتلال والمستوطنين منذ نهاية العدوان الأخير، وقد وردت العديد من الشكاوى سابقًا كما التقط المستوطنون صورًا لأعمال حفر فلسطينية بالقرب من مستوطناتهم، قالوا إنها تجري بحماية مسلحين.



