نابلس – قُدس الإخبارية: يعاني ماهر صبحي صالح (47 عامًا) من مزاجية سلطات الاحتلال في منح تصاريح الدخول إلى القدس المحتلة، وذلك في الوقت الذي تدعي فيه سلطات الاحتلال أنها أقرت تسهيلات على دخول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة مؤخرًا.
ماهر من قرية زواتا قضاء نابلس، موظف بشركة كهرباء الشمال ومسعف متطوع في الإغاثة الطبية الفلسطينية، أصيب منذ خمس سنوات بالسرطان، وبدأ رحلته العلاجية في المستشفى الوطني، قبل أن تستدعي حالته تحويله إلى مستشفى المطلع الخاص بعلاج السرطان في القدس.
ولم تعترض سلطات الاحتلال على دخول ماهر إلى القدس، بل منحته تصريحًا طبيًا يسمح بدخوله إلى مستشفى المطلع وتلقي العلاج هناك، إلا أن مستشفى المطلع أبلغ ماهر قبل أيام بضرورة توجهه إلى المستشفى الفرنسي، لإجراء عملية وإزالة كتلة فوق عينه.
وقال صالح، إن إجراءات إصدر التحويلة والتصريح تمت كاملة إلا أن الرد الإسرائيلي كان برفض إصدار التصريح بذريعة أن صالح ممنوع من دخول القدس لأسباب أمنية، ليصير دخول صالح إلى القدس مسموحًا إذا ماكان الهدف مستشفى المطلع، ومرفوضًا في حال كان القصد المستشفى الفرنسي غير البعيد عنه.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الاحتلال يمنحه تصريحًا يحدد تواجده بمستشفى المطلع فقط واعتباره مخالفًا إذا ما توجه لأي مكان آخر، مبينًا، أن المطلع أبلغه بأن العملية المذكورة لا يمكن إجراؤها لديه بل في المستشفى الأوروبي، ما يعني حاجته الماسة للمغامرة بالذهاب للمستشفى الفرنسي وإجراء كافة الترتيبات والفحوصات التي قد تحتاج لوقت طويل ينتهي خلالها تصريحه إلى المطلع أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن صالح هو أب لثلاثة أبناء وثلاث بنات، وهو يتلقى العلاج الكيماوي في مستشفى المطلع منذ سنوات.
