القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قال تقرير رسمي فلسطيني صادر، اليوم السبت، إن الأسبوع الماضي شهد تصاعدًا في التنافس بين حكومة الاحتلال والمستوطنين على تهويد القدس المحتلة وتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية في الضفة والقدس.

وأوضح التقرير الصادر عن منظمة التحرير، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، جدد خلال اجتماع حكومته الأسبوع الماضي التزامه بمواصلة الاسيتطان في القدس، ومرر قراراً يقضي برصد مبلغ 100 مليون شيكل (25 مليون دولار) من أجل الاستثمار في أعمال استيطانية في محيط حائط البراق في المدينة.

وأشار التقرير إلى التأييد والتشجيع الذي حظي به قرار وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف بنقل مقر وزارتها إلى القدس المحتلة، حيث رحب مراقب الدولة يوسف شبيرا بالقرار ودعا الحكومة الجديدة لتنفيذ توصيات تقرير مراقب الدولة الذي صدر قبل سنوات والقاضي بنقل كل الوزارات الحكومية إلى مدينة القدس كنوع من دعمها إسرائيليًا.

كما امتدح رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، قرار ريغف وقال إن القدس تتسع لكل مكاتب الوزارات الحكومية، داعياً إلى تسريع نقلها، فيما عبّر رئيس كتلة كلنا في الكنيست روعي فولقمن، عن أمله بأن يعمل باقي الوزراء أسوة بريغف، وأن ينقلوا وزاراتهم إلى مدينة القدس.

وفي سياق خطوات الحكومة لتهويد القدس، عين نتنياهو ناشطًا استيطانيًا متطرفًا كوزير لـ"شؤون القدس" وهوالقيادي في حزب "الليكود" زئيف إلكين، بهدف تسريع وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان والتطهير العرقي للفلسطينيين في المدينة المحتلة، وفقًا للتقرير.

ونوه التقرير إلى تواصل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت غطاء دائم من جنود وشرطة الاحتلال، والتي تصاعدت خلال الأسبوع الماضي بحجة الأعياد اليهودية، مقابل فرض شرطة الاحتلال قيودًا على المصلين وأغلق سوق القطانين.

وبيّن، أن طواقم ما تسمى الإدارة المدنية وزعت الأربعاء الماضي قرارات عسكرية بوضع اليد على ثمانية دونمات و200 متر من أراض في قرية العيسوية في القدس لأغراض عسكرية.

وأضاف التقرير، أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الاسرائيلية قررت بناء 90 وحدة سكنية جديدة في منطقة أطلق عليها "هار حوما ج" في جبل ابو غنيم في القدس، كما بدأت بتسويق 142 وحدة أخرى في نفس المستوطنة، ويتضمن المخطط إقامة أربعة مباني سكنية جديدة بارتفاع 5-7 طوابق في احد شوارع المستوطنة.

كما تم كشف النقاب مؤخرًا عن أن استيلاء جمعية أميركية تتبع للمليونير اليهودي موسكوفيتش، بطرق ملتوية عبر شركات وهمية على المنطقة الكنسية القريبة من شارع 60 في الضفة الذي يربط القدس بالخليل، ويجري العمل على إقامة مستوطنة وصفت بأنها "استراتيجية" قرب بيت لحم.