غزة – قُدس الإخبارية: تقدمت مجموعة "مشروع المساعدة الموحدة" في الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، بمقترح لإقامة مطار في قطاع غزة تديره الأمم المتحدة، ويقوم على أساس تجنب تشكيل أي خطر على "إسرائيل" ولكن دون أي وجود للجانب الإسرائيلي فيه.
وقالت المجموعة، إنها أنشأت قنوات اتصال مع مختلف الأطراف والأفراد لتطوير صيغة عملية لكيفية تشغيل المطار، مضيفة، أن الفكرة تقوم على أساس إدارة غير فلسطينية للمطار، بهدف تجنب المخاوف تجاه السماح لقطاع غزة باقتنائه.
واقترحت أن يقام المطار في منطقة مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني السابق غرب خانيونس جنوب القطاع، كون هذا المجمع بعيد عن التجمعات السكانية ويسمح بإنشاء مجمع سكاني صغير لتواجد موظفي الأمم المتحدة الذين سيديرونه، كما يوجد في الموقع العمق الجغرافي الكافي لاتساع مدرج الطائرات، الذي يجب أن لايقل عن 4 كيلو متر طولاً.
وأوضحت المجموعة عبر صفحة خاصة بالمشروع على فيسبوك، الأمم المتحدة تقوم حاليًا بتشغيل سرب من الطائرات لنقل الركاب والحمولات الثقيلة حول العالم، بالإضافة لتسيير نحو 100 رحلة يوميًا في مناطق الحروب والمناطق المنكوبة لأغراض متعددة.
وبينت، أن المطار سيكون وسيلة إغاثية وطريقة لتسهيل سفر فئات معينة من غزة مثل المرضى والطلاب وذوي الحاجة الماسة ذهابًا وإيابًا، بالإضافة لأغراض إعادة الإعمار، كما يجري الآن تثبيت أعمدة المشروع الإدارية والتمويلية والقانونية لبدء النقاشات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة لدول عربية وإقليمية.
وتوقعت المجموعة، احتجاج دولة الاحتلال على المشروع بسبب مخاوفها الأمنية، وكذلك بسبب رغبتها في ربط المطار في المفاوضات على الوضع النهائي أو حل الدولتين، لكنها استدركت، أن المطار يتعامل مع الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية بما يضمن أن لا يشكل أي تهديد لها.
وأكدت المجموعة، أن المطار سيكون قادرًا على العمل خلال أي حروب مستقبلية بسبب بعده عن نقاط التماس، كما أنه لن يستخدم لأغراض السياحة أو للأغراض التجارية الاعتيادية، مشيرة، إلى أن الطائرات ستنقل الركاب من غزة إلى ثلاث أو أربع نقاط في تركيا وتونس والجزائر أو المغرب، ليستقل الركاب من هناك طائرات أخرى.
وأشارت المجموعة، إلى أن استمرارية المطار ستعتمد على دعم دول عربية وإقليمية، بالإضافة للطائرات التي ستستخدم لنقل الحمولات والركاب، مؤكدة أن المطار سينسق أمنيًا مع دولة الاحتلال لكن دون تواجد أي طرف إسرائيلي داخله.
