القدس المحتلة – ترجمة قُدس الإخبارية: هاجم مجلس رعاية المصلحة الوطنية الأمريكية حكومة الاحتلال الجديدة متحدثًا عن ضم هذه الحكومة لشخصيات شديدة العنصرية ضد الفلسطينيين، ورفضها لحل الدولتين ودعمها للاستيطان، داعيًا لإعادة تقييم العلاقة بين واشنطن و"تل أبيب" فورًا.
ونشرت المنظمة المختصة بشؤون الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تقريرًا، اليوم الخميس، أشارت فيه إلى تصريح لوزيرة القضاء إيلي شاكيد قبل توليها هذا المنصب، دعت فيه إلى حرق الأطفال الفلسطينيين وذبح الأمهات الفلسطينيات لأنهن يلدن "ثعابين صغيرة"، مبينًا، أن وصول شاكيد لمنصب وزير القضاء شبهه عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني نحمان شاي، بتعيين المصابين بهوس إشعال الحرائق في منصب رئيس إدارة الإطفاء.
لكن التقرير المنشور على موقع المنظمة علق على ذلك بأن شاكيد ليست الوحيدة التي تحمل مثل هذه التفكير في هذه الحكومة، وتطرق لتصريح سابق لنائب وزير الحرب الحاخام بن دهان قال فيه، إن اليهودي لديه روح أسمى من البهائم الفلسطينيين دوما، حتى لو كان مثليًا.
وأشار، إلى تولي النائب الليكودي زئيف ألكن منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، وهو مستوطن يسكن في الضفة ويحمل أفكارًا شبيهة لأفكار نتنياهو حول رفض أي سيادة فلسطينية بشدة، مضيفًا، أن حل الدولتين غائب تمامًا عن هذه الدولة، وأن الناخب الإسرائيلي أيضًا قد أدار ظهره قبل ذلك لهذا الحل.
وبين التقرير، أن حكومة الاحتلال الجديدة تضم حزبين يمينين متشددين هما "يهدوت توراة" و"شاس"، اللذان يرغبان بسيطرة الطابع الديني على الحكومة، ويرفضان أي سيادة فلسطينية ويدعوان لتوسيع المستوطنات في الضفة.
ونقل تقرير (CNI) حديثًا للمعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" جدعون ليفي، قال فيه إن "إسرائيل" تستحق الحكومة الرابعة والثلاثين، فهي تعبر عن المشاعر السائدة لدى الإسرائيليين، مضيفًا، أن هذه الحكومة لن تطلق أي "شعارات جوفاء" عن السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي والعدالة.
وأشار التقرير إلى تصريحين متفرقين لوزيرة القضاء السابقة تسيبي ليفني، وللبروفيسور في الجامعة العبرية بالقدس ديفيد شولمان، أكدا فيها انتهاء حل الدولتين وأن "إسرائيل" تسير نحو المزيد من التعصب للقوميات والتطرف والعنف.
وأوضح، أن هناك في قلق اليهود الأمريكيين إزاء دعم العديد من المنظمات اليهودية الأمريكية لسياسات الاحتلال، مشيرًا، إلى حديث لناشط صهيوني وأستاذ في جامعة نيويورك هو توني جودت قال فيه، إن دعم هذه المنظمات لسياسات "إسرائيل" تسبب بتآكل "النزاهة الأخلاقية اليهودية"، حسب تعبيره.
وبين التقرير، أن "إسرائيل" هي أكبر مستفيد من الضرائب الأمريكية تاريخيًا، وهي أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية، كما وقعت الدولتان عام 2007 على اتفاقية بدعم "إسرائيل" بـ 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية، وهي جميعًا من أموال الأمريكيين وضرائبهم، قال الموقع.
وقال، إن الحزبين الجمهوري والأمريكي في الولايات المتحدة يدعمان حل الدولتين ويعتبران احتلال الضفة انتهاكًا للقانون الدولي، فيما ترفض حكومة "إسرائيل" الجديدة حل الدولتين وتدعم الاستيطان وتضم عددًا من الوزراء العنصريين الداعين لإبادة جماعية للفلسطينيين.
وبناء على ذلك تساءل التقرير عن مبررات استمرار توجيه مساعدات ضخمة من الولايات المتحدة لـ "إسرائيل"، معتبرًا، أن الوقت الحالي هو الأكثر إلحاحًا لإعادة تقييم العلاقة مع "إسرائيل".