تشهد بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة في أعقاب استشهاد الشاب عمران أبو دهيم من البلدة برصاص شرطة الاحتلال بزعم تنفيذه عملية دهس أدت لإصابة شرطيتين بجراح مختلفة، وعشرات الشبان الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة. وتسود حالة من التوتّر والاحتقان الشديد البلدة في أعقاب استشهاد أبو دهيم، الذي تتهم عائلته شرطة الاحتلال بإعدامه بدم بارد دون مبرر. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من قواتها في مختلف أنحاء بلدة جبل المكبر، حيث دفعت بأعداد إضافية من الجنود إلى شوارع البلدة، لا سيّما في المنطقة المحيطة بمنزل عائلة الشهيد، في حين شهدت سماء المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات المروحية. وتطلق قوات الاحتلال العشرات من القنابل الغازية والرصاص المعدني في قمع جموع الشبان الغاضبين إضافة إلى استخدام الكلاب البوليسية، حيث أعلن عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، إلى جانب اعتداء أفرادها بالضرب المبرح على شبان البلدة وطواقم الصحفيين لمنعهم من تغطية الحدث، ممّا أسفر عن إصابة اثنين منهم بالرصاص المطاطي و6 بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاق الغاز السام المنبعث من قنابل الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة آخرين إثر الاعتداء عليهم بالضرب بالأيدي والهراوات. كما استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الطبية التي تحاول إخلاء المصابين والجرحى، ما أدى لإصابة أحد المسعفين برصاصة معدنية. ودهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد أبو دهيم، واعتدت على ساكنيه بإطلاق القنابل الصوتية والغازية لتنفجر داخل المنزل، لتقوم بعد ذلك بإخلائه بالقوة وإخراج الصحفيين من داخله والاعتداء عليهم وملاحقتهم في الشوارع، ومنعت أهالي البلدة من الوصول للمنزل.