القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قررت حكومة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، تسليم ملف شؤون القدس لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كما صادقت على عدد من القرارات التي من شأنها تعزيز تهويد المدينة، في إطار ما يسمى "توحيد القدس".
وناقشت الحكومة خلال اجتماعها في "متحف إسرائيل" اليوم، ملفات التهويد والاستيطان في القدس، وقد تم خلالها اتخاذ عدة قرارات هامة على رأسها نقل صلاحيات وزارة شؤون القدس إلى مكتب رئيس الحكومة، ليكون نتنياهو بذلك مسؤولاً بشكل مباشر عن كافة المشاريع والقرارات المسؤولة عن التهويد والاستيطان في المدينة.
كما أقرت الحكومة تشكيل لجنة رسمية لإعداد مراسم الاحتفال بـ "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس"، الذي يصادف عام 2017، ويقصد به مرور 50 عامًا على احتلال القسم الشرقي من القدس وضمه إلى القسم الغربي منها، الذي كانت العصابات الصهيونية المنظمة قد احتلته عام 1948.
وأقرت الحكومة كذلك وضع خطة حماسية (2016-2020) لتطوير القدس وعرضها للمصادقة عليها خلال أسبوعين، وتنفيذ مشاريع في ساحة حائط البراق وجواره، والعمل بشكل ممنهج لزيادة عدد زائريه من المستوطنين، بالإضافة لاستمرار العمل في الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه.
كما قررت الحكومة تخصيص أبنية داخل حدود القدس المحتلة للنشاطات الثقافية والتربوية.
يذكر أن وزارة الإسكان الإسرائيلية صادقت منذ فوز حزب "الليكود" ونتنياهو بانتخابات الكنيست، على طرح خمسة عطاءات لبناء وحدات استيطانية في مختلف المستوطنات بالقدس المحتلة، كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتفاق سري بين نتنياهو ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت لتعزيز الاستيطان بالقدس خلال وقت قصير.