الخليل – قُدس الإخبارية: اتهمت الكتلة الإسلامية والقطب الطلابي والمبادرة الطلابية في جامعة البولتكنك بالخليل، اليوم الأربعاء، الأجهزة الأمنية بتعطيل تشكيل مجلس طلبة موحد بعد اعتقالها طالبين من المؤتمر العام للمجلس.
وقال بيان صادر عن القطب والمبادرة، إن الأجهزة الأمنية عطلت تشكيل مجلس وحدة في الجامعة بعد اعتقالها طالبين من أعضاء المؤتمر العام ما جعل عدد أصوات الكتلة والقطب الطلابي غير كافية، وبالتالي فشل القطب والكتلة في في بلوغ النصاب القانوني لمجلس التشكيل.
وأضاف البيان، أن إدارة الجامعة حولت تشكيل المجلس إلى "هيئة الانتخابات" بدلاً من الكتل الفائزة، متسائلاً، من يقف في وجه مصلحة الطالب؟
من جانبها، قالت الكتلة الإسلامية إن عمادة شؤون الطلبة عطلت إقرار مجلس الطلبة من قبل المؤتمر وحولته إلى اللجنة العليا للانتخابات، معتبرة ذلك "انقلابًا على شرعية الطلبة، وتعاطيًا مع ضغوطات الأجهزة الأمنية، وحرمانًا لحقنا في تشكيل المجلس بعد تحالفنا مع القطب الطلابي"، وفقًا لما جاء في بيان الكتلة على صفحتها عبر فيسبوك.
بدوره، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية مصطفى أبو صفا، إن الادارة لم توقف عمل مجلس اتحاد الطلبة أو تحله، بل إنها مازالت تسعى لتشكيل مجلس حسب القانون، الذي أوكل إلى الكتلة الإسلامية تشكيل المجلس.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الكتلة لم تحصل على ثقة المؤتمر الطلابي بواقع 16 صوتًا من أصل 31، بسبب غياب اثنين من الأعضاء، موضحًا، أن المدة القانونية الممنوحة للكتلة الإسلامية لتشكيل المجلس انتهت، وعليه تكلف الكتلة الثانية وهي القطب الطلابي بتشكيل المجلس، وفي حال فشلها ستتوجه اللجنة لتشكيل مجلس نسبي.
وحول تغيب الطالبين بسبب اعتقالهما لدى الأجهزة الأمنية، قال أبو صفا إنه لا يوجد وثيقة رسمية تؤكد الاعتقال، وأن الوثيقة مهمة من ناحية قانونية ولا يمكن احتساب صوتيهما لصالح الكتلة الاسلامية.
وكانت انتخابات مجلس الطلبة في البولتكنك أجريت الشهر الماضي، وانتهت بتعادل الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية بـ 15 مقعدًا لكل منهما، وحصول القطب الطلابي على مقعد واحد، وقد تم الإعلان مطلع الشهر الجاري عن تشكيل مجلس موحد بين القطب والكتلة، قبل أن يتم اعتقال الطالبين وإفشال الحصول على الثقة.