شبكة قدس الإخبارية

حقائق حول الاقتصاد والإسكان لفلسطينيي القدس

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قال تقرير حقوقي فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن 75% من الفلسطينيين بالقدس المحتلة يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي أعلنت فيه بلدية القدس عن الخطة الخمسية لتطوير المدينة اقتصاديًا.

وقال التقرير الذي أصدرته جمعية حقوق المواطن، إن نحو 300 ألف فلسطيني بالقدس المحتلة يعيشون تحت خط الفقر، وأن السبب الأساسي لذلك يتجلى في تشييد جدار الضم والتوسع الذي فصل القدس عن الضفة، متسببًا كذلك في فصل الروابط الاقتصادية والتجارية والدينية والعائلية والسياحية، إلى جانب المس بعملية التعليم والخدمات الصحية والمؤسسات الدينية.

وأضاف، أن سلطات الاحتلال تحتقل هذا الاسبوع بما يسمى "يوم القدس"، وهو ذكرى احتلالها لشرقي القدس عام 1967، ومن ثم ضمّها وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وتابع، "وبينما تزعم هذه السلطات أن مدينة القدس موّحدة تحت سيادتها، إلا أن الفجوات بين القدس الشرقية والقدس الغربية واضحة للعيان".

وأشار التقرير إلى أن القانون الدولي يلزم سلطات الاحتلال بالحفاظ على حقوق السكان الواقعين تحت احتلالها ومنحهم فرصة العيش بكرامة، ويجبرها أيضًا على إيجاد الحلول المناسبة والجذرية لأوضاعهم رغم الوضع السياسي المعقد.

وفيما يتعلق بالتخطيط والبناء والهدم، أكد التقرير على تقصير سلطات الاحتلال في إجراء تخطيط وتطوير ملائمين لشرقي القدس، ما أدى لأزمة تخطيطية تتميّز بضائقة سكنية وتهديدات بهدم البيوت.

وأوضح التقرير، أنه في العام 2014 تم هدم 98 مبنى في المدينة واقتلاع 208 مقدسيين من بيوتهم، فيما بلغت نسبة البيوت التي شيدت من دون ترخيص 39%، أي نحو 20 ألف منزل.

وبين، أن جمعيات إسرائيلية تنشط لتهويد شرقي القدس، عبر إقامة مناطق استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية، وتحديدًا في سلوان جنوبي الأقصى وفي حي الشيخ جراح، ما أدى لزيادة تعرض العائلات الفلسطينية إلى خطر فقدان المأوى.

وأضاف التقرير، أن سلطات الاحتلال دفعت لتطوير مشاريع جديدة في الأحياء الفلسطينية، لا تهدف بتاتًا لتحسين رفاهية السكان الفلسطينيين، منها مخطط شارع رقم 4 الذي يقطع أوصال قرية بيت صفافا، ويمر بمحاذاة بيوتها دون ان يعود بالفائدة على أهلها، وكذلك مخطط إقامة موقع لدفن نفايات المنطقة بجوار أحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام شمال شرق القدس، ما وراء جدار الضم والتوسع.

وأكد، أن سياسة سلطات الاحتلال زادت من معاناة السكان في مجالي المياه والصرف الصحي، حيث أن 64% فقط من البيوت في شرقي القدس مرتبطة بشبكة المياه بشكل منظم، فيما يصل تزويد المياه للشخص الى 55% من مستوى الحدّ الأدنى الذي وضعته منظمة الصحّة العالميّة في المناطق الواقعة خلف الجدار.

وأضاف، أن مستوى استهلاك المياه في المناطق الفلسطينية لا يزيد عن 20 متر مكعب للشخص في السنة فقط، فيما يبلغ معدل استهلاك المياه في "إسرائيل" 70-100 متر مكعب في السنة للفرد، رغم أن منظمة الصحّة العالميّة تقول إنّ الحدّ الأدنى من كميّة المياه اللازمة لتوفير مستوى صحيّ ونظافة ملائمين، يصل إلى 36.5 مترًا مكعبًا للفرد سنويًّا.