فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أعلنت شرطة الاحتلال أنها لن تلاحق الشرطي الذي قتل الشهيد خير الدين حمدان من بلدة كفر كنا في الداخل المحتل، بتاريخ 7/تشرين ثاني الماضي، الذي أدى استشهاده لاندلاع مظاهرات في مدن الداخل وبلداتها.
وزعمت شرطة الاحتلال أن الشهيد اعترض على توقيف أحد أقاربه وعد عناصر الشرطة مستخدمًا سكينًأ، ما دفع الشرطي لإطلاق النار في الهواء إلا أن ذلك لم يردع حمدان، فأطلق الشرطي النار عليه وقتله لمنعه من الاعتداء على أحد زملائه، وفق زعمها.
من جانبه، اعتبر مركز "عدالة" القانوني أن إغلاق ملف التحقيق يعطي الضوء الأخضر للجريمة القادمة التي سترتكبها الشرطة بحق المواطنين العرب، معلنةً بهذا استمرارها بنهج التفريط بدماء الفلسطينيين، وفق قوله.
وأضاف المركز، أن وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة وجدت طريقها لحماية رجال الشرطة الذين نفذوا الجريمة، في أكثر حالات القتل خطورة ووضوحًا، بدلاً من إدارة تحقيق مهني ومستقل.
وأكد عدالة، أن شرطة الاحتلال لم تتوانَ في ثقافة الكذب المتجذّرة لديها منذ بداية التحقيق في الملف، إذ نشرت معلومات أوليّة كاذبة حول الحادثة، مضيفًا، أن هذه المعلومات لم تكن لتفنّد إلا بسبب وجود التسجيل المصوّر الذي لم تعرف عنه الشرطة، ما يثير شكوكاً جديّة جداً حول تنسيق وتلفيق الشهادات بين رجال الشرطة الذين تواجدوا في مكان الحدث.
وأشار إلى أن أكثر من 93% التي قُدّمت لوحدة التحقيقات "ماحاش" بين عامي 2011 / 2013، أغلقت دون اتخاذ أي إجراءات ضد رجال الشرطة المشتكى عليهم، كما أن 72% من القضايا لم يتم التحقيق فيها أصلاً.