أوصى التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي لعام 2014 السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وحرة واستئناف مسؤوليتها الكاملة في قطاع غزة.
وسلم ممثل الاتحاد الأوروبي جوت غات راتر التقرير السنوي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مؤتمر عقد بمقر وزارة الخارجية برام الله اليوم الإثنين.
وعرض التقرير العدوان الأخير على غزة في صيف العام الماضي والمعاناة التي تسبب بها لأهالي غزة وانهيار محادثات السلام مطلع العام الماضي، والتوتر الحاصل في الضفة الغربية والقدس.
ورحب الاتحاد الأوروبي في تقريره السنوي بالخطوات الايجابية في إطار المصالحة الفلسطينية، وعدم تمكن السلطة من تحمل مسؤولياتها في غزة، مستعرضا الانكماش في مساحة الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات في الضفة الغربية.
وأوصى التقرير السلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات واستئناف مسؤوليتها على غزة، ومتابعة الخطوات في اتجاه استئناف عملية التسوية، كما دعا السلطة التقدم في المصالحة الداخلية بما يتماشى مع المبادئ التي أطلقها الرئيس محمود عباس بتاريخ 4أيار 2011، إضافة لدعوتها لإلغاء عقوبة الإعدام.
وخلال المؤتمر، تحدث غات راتر عن العدوان على غزة ودوره في تحديد امكانيات السلطة، مشيرا إلى أن الاحتلال كان المعيق الأساسي لعمل السلطة.
دوره، رحب المالكي بقرار الاتحاد الأوروبي حول أداء مؤسسات السلطة والتقرير الذي يتعلق بتنفيذ خطة عمل فلسطينية أوروبية خلال عام كامل. وأكد على أن السلطة ستأخذ هذا التقرير بصورة ايجابية للاستفادة منه في تطوير أدائها واحترام القوانين والمؤسسات التي تتعامل معها السلطة بالصورة الصحيحة. ودعا المالكي لأن يكون لدى الفلسطينيين النقد الذاتي للارتقاء بمستوى العمل بما يحقق المصلحة لهم، وعدم تعليق الأداء على الاحتلال. ورفض المالكي استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية باعتبار ذلك مخالفا للقانون والشرعية الدولية، لافتا إلى أن السلطة لن تقف عند المحكمة الدولية وإنما ستثير موضوع الاستيطان في كافة المحافل الدولية.