رام الله – قُدس الإخبارية: قالت صحيفة عربية، إن مسؤول الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم، حاول خلال الفترة الأخيرة عقد مصالحة بين الرئيس محمود عباس، والنائب الفتحاوي المفصول محمد دحلان، وعقد لقاء بين الطرفين، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.
ونقلت صحيفة رأي اليوم عن "مصادر مطلعة"، اليوم الأحد، أن إبراهيم أجرى محاولته بهدف الحفاظ على وحدة الأمن في المخيمات الفلسطينية بلبنان، خاصة بعد أن تأكد الرجل من وجود عدد كبير يناصرون كلا الطرفين في لبنان، إلا أن المصادر أكدت أن الوساطة توقفت منذ عدة أيام.
وأضاف المصدر المذكور، أن إبراهيم التقى دحلان في الإمارات وأبومازن في الأردن، واتفق مع الطرفين على عقد لقاء في عمان خلال الأسبوع الجاري، مع إبقاء باب الاتصالات بشأن المصالحة مفتوحًا، لكن المحاولة فشلت لعدم وصول الوسيط إلى نقاط التقاء.
وبين، أن الرئيس عباس اشترط مثول دحلان أمام المحكمة أولاً، بدون صفته كعضو في المجلس التشريعي ويتمتع بحصانة، على أن يتم بحث المصالحة في حال أثبت القضاء عكس الاتهامات الموجهة لدحلان، وهو الشرط الذي رفضه الأخير معتبرًا ذلك مصيدة جديدة له.
وبحسب المصدر، فإن خصوم دحلان في اللجنة المركزية لحركة فتح، كانوا أيضًا وراء إفشال الوساطة، متذرعين بأنهم وقفوا سابقًا ضد الرجل بناء على توجهاته وشكلوا بذلك قاعدة جماهيرية في فتح، وأن المصالحة ستدفع القاعدة لأخذ مواقف ضدهم وضد الرئيس، وهو ما أدى لانهيار الوساطة أيضًا.
في المقابل، قال النائب الفتحاوي المقرب من دحلان علاء ياغي، إن الأمور ليست صعبة ولا مستحيلة، وإن عدة اعتبارات مهمة تجعل تجاوز الخلاف وإجراء المصالحة ممكنًا، خاصة بعد دخول وساطة لبنانية قوية متمثلة في اللواء عباس إبراهيم.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن النيابة العامة وبعد فشل المصالحة تنوي رفع قضية ضد دحلان مجددًا، بعد أن كانت محكمة فلسطينية رفضت الأسبوع الماضي دعوى ضد دحلان تضمنت اتهامات له بالفساد، بذريعة مخالفتها للقانون.