فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: شبه جندي من لواء "جفعاتي" أحد ألوية النخبة بجيش الاحتلال، المعارك التي دارت في خزاعة بقطاع غزة خلال العدوان الأخير بأفلام هوليود، متحدثًا عن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة وقصف للمنازل ونيران قناصة متبادلة.
وقال الجندي دوليف أوحيون، إنه وصل إلى مشارف خزاعة بناقلة جند من نوع روسي قديم، وقد تم تدميرها فور وصولها ما تسبب بصدمة كبيرة للجنود، دون أن يصاب أي منهم لأن العبوة كانت عبوة أفراد.
وأضاف، أن الطائرات الحربية كانت تقصف المنازل لتكمل بعدها المدفعية المهمة، مبينًا، أن الجنود دخلوا إحدى البنايات الخطأ نتيجة الغبار، وأصيب جنديان منهم نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدروع، كما تعرضوا لنيران قناصة تم تشخيص أحدهم على بعد 900 متر وقتله بقذيفة مدفعية.
وبين أوحيون، أن القوة تلقت أمرًا باقتحام أحد المنازل، فأطلقت عليه نحو 150 طلقة دون فائدة، ليقترح بعض الجنود استخدام مطرقة ثقيلة لفتحه، إلا أن أحد الضباط منعهم محذرًا من إمكانية انفجار الباب، لتتخذ القوة آخر الأمر قرارًا بتفجيره عن طريق أصابع ديناميت.
وأوضح، أن تفجير الباب أدى لانفجارات جانبية هزت المنطقة، تبعه دخول القوة إلى المنزل لتعثر على ملابس عسكرية ملطخة بالدماء، وعتاد عسكري وقبو مغلق ببوابة فولاذية أسفل المنزل.
إثر ذلك، دفعت القوة بكلب إلى القبو، لكن مسلحين قتلوه بإطلاق صلية من سلاح رشاش، ليندلع اشتباك بين عناصر المقاومة وجنوج الوحدة، استمر لساعتين ونصف، تحصن خلاله المسلحون داخل القبو المبني بالإسمنت المسلح، ما منع الجنود من إلقاء القنابل إلى الداخل.
ووفقًا لأوحيون، فقد طلب قائد الوحدة من جنوده الانسحاب من المنزل، واستدعى دبابة أطلقت عليه ثلاثة قذائف أدت لانهيار القبو جزئيًا، ليتقدم الجنود نحو المنزل بهدف التأكد من مقتل المسلحين.
ويضيف، أنه تفاجأ بخروج مسلح من "بلكونة" المنزل مرتديًا ملابس عسكرية، ليصيح أوحيون "مخرب!"، فيما أطلق المسلح صلية من سلاحه يدعي أوحيون أنها مرت على بعد 30 سم من رأسه، وأن الجنود ردوا بإطلاق خمس رصاصات عليه أدت لاستشهاده.
وقال أوحيون، إنه والجنود قضوا 12 ساعة داخل المنزل دون أن يشعروا بوجود المسلحين فيه، مستغربًا حدوث ذلك ومضيفًا، "لقد أكلنا التونا معًا"، مضيفًا، أن ذلك حدث بتاريخ 23/تموز.
وتابع، أن القوة اقتحمت بعد ذلك عدة منازل في الحي وعثرت على عبوة "شواظ" وصاروخ "كورنت" ومعدات عسكرية أخرى، مبينًا، أن الجنود شاهدوا فلسطينيًا على كرسي متحرك يحمل لافتة كتب عليها بالإنجليزية: "أهلا بكم إلى خزاعة"، وقد تم قتله برصاص قناصة الجيش، ليتبين أنه كان مرسلاً لتفجير نفسه في القوة.