فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أكدت عائلة الجندي المخطوف لدى المقاومة في قطاع غزة شاؤول أورون، أنها واثقة من عودة ابنها حيًا أو ميتًا، وأن الحكومة ستنفذ صفقة تبادل لاستعادته طال الزمن أم قصر.
ونقلت صحيفة "معاريف"، اليوم السبت، عن والدة شاؤول زهافا قولها، إن نتنياهو اتصل بها بعد فوز حزب "الليكود" في الانتخابات الأخيرة مؤكدًا، أن استعادة ابنها على سلم أولوياته، وأجابته بالتأكيد على ثقتها به في إعادة ابنها.
وأضافت زهافا، أن الحكومة ستجري صفقة تبادل للأسرى مقابل ابنها في نهاية المطاف طال الزمن أم قصر، "لقد فعلتها سابقًا وستفعلها الآن"، لكنها استدركت، بأن التعاطي مع الصخب الإعلامي بخصوص خطف كتائب القسام لابنها، سيرفع الثمن الذي ستطلبه حركة حماس لقاء الإفراج عنه، مضيفة، "عندما نصل الجسر سنجتازه وليتنا نصله الآن".
وبينت زهافا، أن قضية ابنها تختلف عن قضية اختفاء الضابط هدار غولدن، قائلة، إن عائلة غولدن كان لديها ما يمكن دفنه من أشلائه، إلا أن ابنها اختطف كاملاً ولم يكن بالإمكان دفن الرمال والقول "هذا هو ابني".
وأكدت والدة شاؤول، أنها تريد ابنها سليمًا أو جريحًا، مطالبة، حكومة الاحتلال بضرورة الإسراع في إعادته من الأسر بقطاع غزة سواءً كان حيًا أو ميتًا.
وأضافت زهافا، "على الجميع التوقف عن الاعتقاد بأن أورون كان في الناقلة وتبخر فجأة، لم يكن هناك، خطفته حماس وكلنا نعلم ذلك، ويجب القيام بشيء لإعادته، أنتم أرسلتموه إلى هناك وعليكم إعادته، وليس من التذاكي إغراقنا بالوعود فحتى متى باستطاعتي انتظار وعودهم؟".
من جانبه، أكد هرتسل والد شاؤول، أن صفقة التبادل ستجري في نهاية المطاف كما حدث في مرات سابقة، مضيفًا، "السؤال الملح هو متى سيتم ذلك ولا يهمني الثمن الذي سندفعه في سبيل ذلك فقد دفعنا أثمانًا في الماضي".
وكانت عائلة شاؤول رفضت قرار حكومة الاحتلال إجراء جنازة رمزية لابنها خلال العدوان على قطاع غزة، كما أعلن شقيقه قبل فترة أن شقيقه خطف حيًا ولم يتم قتله في الناقلة التي تحدث جيش الاحتلال عن تدميرها خلال هجوم القسام، فيما طالب الناطق باسم الجيش العائلة بعدم الكشف عن أي معلومات تملكها حول القضية.